أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الخميس، أطلقت إيران أول مناورات عسكرية لها منذ نهاية حربها التي استمرت 12 يوما مع إسرائيل في يونيو الماضي وأدى إلى سقوط قتلى ومصابين في صفوف الجانبان وتدخل الولايات المتحدة في الحرب المحدودة وشنت هجوم عسكري مباغت على طهران واستهدفت 3 منشآت نووية.
إيران تبدأ مناورة عسكرية في خليج عمان والمحيط الهندي
وأشارت تقرير محلية أن المناورة العسكرية تمت في خليج عمان والمحيط الهندي، في حين أن مثل هذه التدريبات روتينية في الجمهورية الإسلامية، فإن تدريبات "الطاقة المستدامة 1404" تأتي في الوقت الذي تحاول فيه السلطات في إيران إظهار القوة في أعقاب الحرب التي شهدت قيام إسرائيل، إلى جانب الولايات المتحدة، بتدمير أنظمة الدفاع الجوي وقصف المنشآت النووية وغيرها من المواقع.
أفاد تقرير التلفزيون الرسمي أن السفن الحربية ستطلق صواريخ كروز على أهداف وستستخدم طائرات مسيرة فوق المياه الإقليمية. ولم يُبثّ أي لقطات من التدريبات فورًا.
ويبدو أن البحرية الإيرانية، التي يقدر عدد أفرادها بنحو 18 ألف جندي، تجنبت أي هجوم كبير خلال حرب يونيو.
وتتولى البحرية الإيرانية، المتمركزة في مدينة بندر عباس الساحلية، دوريات في خليج عمان والمحيط الهندي وبحر قزوين، وتترك بشكل عام الخليج الفارسي، مضيق هرمز، للحرس الثوري الإيراني شبه العسكري.
وتشتهر القوات البحرية التابعة للحرس الثوري بمصادرة السفن الغربية أثناء انهيار الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران عام 2015 مع القوى العالمية، فضلاً عن مراقبة السفن البحرية الأمريكية المارة أثناء دخولها المنطقة.
وتشهد المفاوضات النووية مرحلة من الجمود والتعثر، بعد أن تم احياءها بوساطة عمانية وجمع طهران وواشنطن على طاولة واحدة، إلا أن الهجوم الإسرائيلي اجهض هذه المحادثات مع إصرار كل من إيران والولايات المتحدة بشروطهم للتوصل إلى صفقة جديدة تنهي هذه الأزمة.
تأهب لحرب مستقبلية
ومنذ نهاية الحرب، أصرت إيران بشكل متزايد على أنها مستعدة لمواجهة أي هجوم إسرائيلي مستقبلي.
صرح وزير الدفاع العميد عزيز نصير زاده، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) يوم الأربعاء، بأن البلاد زودت قواتها بصواريخ جديدة. وأضاف: "ردًا على أي مغامرة محتملة من جانب العدو، فإن قواتنا مستعدة لاستخدام هذه الصواريخ الجديدة بفعالية".
