وقّع الأردن وروسيا، الأربعاء، اتفاقية جديدة لإلغاء متطلبات التأشيرات لمواطني البلدين، في خطوة وُصفت بأنها دفعة قوية للعلاقات الثنائية وفتح لآفاق أوسع في مجالات الاقتصاد والسياحة والاستثمار.
وتستكمل هذه الاتفاقية تفاهمًا سابقًا أُبرم في سبتمبر 2017، ودخل حيز التنفيذ عام 2018، كان قد ألغى التأشيرات لحاملي الجوازات الدبلوماسية والخاصة وجوازات الخدمة.
ويرى مراقبون أن الاتفاق يمثل مرحلة جديدة من التعاون بين عمان وموسكو، مع توقعات بزيادة حركة السياح والمستثمرين، وفتح المجال أمام المزيد من التسهيلات التجارية والاقتصادية.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في بيان صحفي، إن الاتفاقية "ستُسهم في تعزيز التبادل السياحي والتجاري والثقافي"، مشددًا على أنها تعكس عمق التطور في العلاقات الأردنية ـ الروسية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن إلغاء التأشيرات "سيعزز حركة السياحة ويكثف زيارات رجال الأعمال"، مشيرًا إلى أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتوسيع التعاون مع الأردن في عدة مجالات، منها التعليم، حيث يدرس نحو 1500 طالب أردني في الجامعات الروسية بمنح دراسية.
كما أشار لافروف إلى أهمية البعد الثقافي والديني في العلاقات الثنائية، موضحًا أن روسيا تشجع زيارات الحجاج الأرثوذكس إلى المواقع الدينية في الأردن، خصوصًا موقع المغطس على نهر الأردن، الذي يُعتبر أحد أبرز المقاصد السياحية الدينية.