واصل الغاز الطبيعي الهيمنة على مزيج الكهرباء في قطر خلال العام الماضي (2024)، وسط توقعات بحصّة أكبر لمصادر الطاقة المتجددة خلال السنوات القليلة المقبلة، مع تنفيذ مشروعات جديدة.
وتوضح بيانات حديثة -اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- أن الطلب على الكهرباء في قطر ارتفع إلى 58.6 تيراواط/ساعة خلال 2024، مقابل 55.1 تيراواط/ساعة عام 2023.
ويأتي استمرار هيمنة الغاز الطبيعي على مزيج الكهرباء القطري رغم تخطيط البلاد توليد 30% من الكهرباء عبر محطات الطاقة الشمسية، وهو ما يعني الوصول بالقدرة الشمسية إلى 4 آلاف ميغاواط بحلول عام 2030.
ورغم امتلاك قطر 3 محطات طاقة شمسية قيد التشغيل حاليًا مع محطة رابعة في مرحلة التنفيذ، تواصل حصة الطاقة الشمسية استقرارها دون أيّ تغيير للعام العاشر على التوالي، أيّ منذ 2015.
مزيج الكهرباء في قطر خلال 2024
يتشكل مزيج الكهرباء في قطر خلال 2024، من 3 مصادر مع هيمنة واضحة للغاز الطبيعي خلال العام الماضي، وسط انخفاض حصة الطاقة الحيوية واستقرار في الطاقة الشمسية، وفقًا للأرقام التالية:
- الغاز الطبيعي: 99.76%.
- الطاقة الحيوية: 0.22%.
- الطاقة الشمسية: 0.02%.
وارتفعت حصة الغاز الطبيعي بمزيج الكهرباء في قطر بصورة طفيفة إلى 99.76% خلال 2024، وهو أعلى مستوى منذ 2013، بعد أن كان يشكّل كامل المزيج حتى عام 2012، وفقًا للبيانات الصادرة عن مركز أبحاث الطاقة النظيفة "إمبر".
وجاء ذلك مع زيادة كمية الكهرباء المولَّدة من الغاز الطبيعي في قطر خلال العام الماضي إلى 58.5 تيراواط/ساعة، مقابل 55 تيراواط/ساعة في عام 2023.
وفي مقابل ذلك، انخفضت حصة الطاقة الحيوية بمزيج الكهرباء في قطر خلال العام الماضي إلى 0.22%، مقابل 0.24% في العام السابق له.
ورغم تراجع الحصة، استقرت كمية الكهرباء المولَّدة من الطاقة الحيوية عند 0.13 تيراواط/ساعة عام 2024، وهو المستوى نفسه المسجل في العام السابق له.

وواصلت حصة الطاقة الشمسية بمزيج الكهرباء في قطر خلال العام الماضي استقرارها للعام العاشر على التوالي عند 0.02%، وهي النسبة نفسها المسجلة منذ عام 2015، لتستقر معها كمية الكهرباء المولَّدة من المصدر الشمسي عند 0.01 تيراواط/ساعة.
مشروعات الطاقة الشمسية في قطر
مع تدشين محطات جديدة، من المتوقع أن ترتفع سعة الطاقة الشمسية في قطر خلال العام الجاري، بعد تراجعها إلى 703 ميغاواط، مقابل 800 ميغاواط في 2023.
وفي نهاية أبريل/نيسان 2025، دشنَّت قطر محطتين للطاقة الشمسية بقدرة إجمالية 875 ميغاواط على مساحة إجمالية للمحطتين 10 كيلومترات مربعة، وجاءت الطاقة الإنتاجية كما يلي:
- محطة مدينة مسيعيد الصناعية: 417 ميغاواط.
- محطة مدينة رأس لفان الصناعية: 458 ميغاواط.
ونُفِّذت المحطات بالتعاون مع شركة سامسونغ سي آند تي الكورية الجنوبية باستثمارات تصل إلى 2.3 مليار ريال قطري (631.69 مليون دولار)، بحسب اتفاقية وقّعتها شركة قطر للطاقة للحلول المتجددة في عام 2022.
يُذكر أن عام 2022 شهد بدء تشغيل محطة الخرسعة للطاقة الشمسية (Al Kharsaah Solar Power Plant) بطاقة إنتاجية تصل إلى 800 ميغاواط من خلال 1.8 مليون لوح شمسي.
وتمتلك محطة الخرسعة للطاقة الشمسية القدرة على توفير 10% من الطلب على الكهرباء في قطر خلال الذروة، أي تزويد نحو 14.4 ألف منزل بالطاقة الكهربائية.
وفي الوقت نفسه، تنفّذ قطر -حاليًا- محطة رابعة بمنطقة دخان بطاقة إنتاجية تصل إلى 2 غيغاواط، وهو ما يضعها من بين أكبر محطات الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وعالميًا.
ومن المقدَّر أن تسهم المحطة عند تشغيلها في زيادة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى 4 آلاف ميغاواط، وهو ما يعادل 30% من إجمالي قدرة إنتاج الكهرباء في قطر.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر: