في صيف قائظ، حيث يلهث الناس وراء نسمة باردة، يتحول جهاز التكييف إلى طوق نجاة لا غنى عنه، غير أن هذا المنقذ الخفي قد يخفي سرًا يثقل جيوب الأسر دون أن ينتبهوا، زر في الريموت يبدو عاديًا، لكنه كفيل بمضاعفة فاتورة الكهرباء في صمت.
سر الزر المستهلك للطاقة
خبراء التبريد أوضحوا أن زر Fan، الذي يراه كثيرون مجرد وسيلة لتوزيع الهواء بسرعة، يستهلك طاقة هائلة عند تشغيله لفترات طويلة، لأنه يجبر مروحة التكييف على العمل بلا توقف حتى لو وصلت الغرفة إلى درجة الحرارة المطلوبة، أما زر Turbo، ورغم أنه يغري بسرعة التبريد، فإنه يُعتبر فخًا آخر يضاعف استهلاك الكهرباء في دقائق.
بدائل أكثر ذكاءً
التقارير المتخصصة تنصح بالاعتماد على خاصية Auto، التي تضبط المروحة أوتوماتيكيًا وفق حرارة المكان، مما يحقق توازنًا بين الراحة وتوفير الطاقة، كما يُوصى بضبط درجة الحرارة على 24 مئوية كحد أدنى، مع غلق الأبواب والنوافذ بإحكام، وتنظيف الفلاتر بانتظام.
خطوات بسيطة.. وفر كبير
- لا تُشغّل زر Fan إلا للضرورة.
- ابتعد قدر المستطاع عن وضعية Turbo.
- بدّل فلاتر الهواء كل ستة أشهر على الأقل.
- استعن بالوضع التلقائي لتحقيق أفضل أداء.
في وقت يبحث فيه المواطن عن كل وسيلة لتخفيف الأعباء، قد يكون الحل أبسط مما نتخيل، ضغطة زر صحيحة توفر مئات الجنيهات شهريًا، لذا، قبل أن تضغط أي خيار على ريموت التكييف، تذكّر أن الاختيار الذكي لا يمنحك برودة مريحة فقط، بل يحمي ميزانيتك أيضًا من النزيف الصامت.
مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، يصبح التكييف رفيقًا أساسيًا في كل بيت، لكنه قد يتحول إلى عبء مالي إذا لم ننتبه لكيفية استخدامه، والأزرار مثل Fan وTurbo تبدو بسيطة، لكنها قادرة على مضاعفة استهلاك الكهرباء بشكل صامت، ما ينعكس على الفاتورة الشهرية ويثقل ميزانية الأسرة.
لذلك، يصبح الاعتماد على خاصية Auto، وضبط درجة الحرارة عند 24 مئوية، وتنظيف الفلاتر بانتظام، أمرًا ضروريًا لتحقيق التوازن بين الراحة وتوفير الطاقة، كل ضغطة زر ذكية اليوم تساوي توفير آلاف الجنيهات على المدى الطويل، وحماية البيئة من هدر الكهرباء.