أخبار عاجلة
عاجل.. ريبيرو يجهز مفاجأة لمصطفى العش في الأهلي -
أمن بورسعيد يضبط تشكيلًا عصابيًا نفذ سطوًا ... -

في يوم العمل الإنساني.. دعم إماراتي متواصل لإغاثة المحتاجين حول العالم

في يوم العمل الإنساني.. 100 مليار دولار مساعدات إماراتية لضحايا الأزمات حول العالم

محافظات

الثلاثاء 19/أغسطس/2025 - 11:12 م 8/19/2025 11:12:09 PM

الشيخ محمد بن زايد
الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الامارات

بالتزامن مع اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق 19 أغسطس سنويًا، تبرز تجربة الإمارات في مجال الإغاثة الإنسانية حول العالم، إذ تقدم يد العون لكل ملهوف أو متضرر، سواء في الحروب أو الصراعات أو الأزمات أو الكوارث الطبيعية، انطلاقًا من إيمانها بقيم العطاء والبذل والدعم الإنساني.
وتمتلك الإمارات خبرة عريضة ممتدة لعشرات السنوات في مجال الإغاثة الإنسانية لكل من يقع في أزمة، وتلبية نداء كل مستغيث أينما كان.
واستفاد الملايين حول العالم من المساعدات الخارجية للإمارات حتى منتصف العام الماضي، بقيمة تجاوزت 368 مليار درهم (نحو 100 مليار دولار)، ولا تزال تمد يدها تمتد بالعطاء والمحبة، خاصة في هذا التوقيت الذي تكثر فيه النزاعات والصراعات والحروب، وفي القلب منه الحرب على قطاع غزة.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، لم تتوقف المساعدات الإماراتية لشعب فلسطين، عبر مبادرات إنسانية، وفعاليات اجتماعية، ودعوات متواصلة، بإغاثة الفلسطينيين الذين تزداد معاناتهم يومًا بعد يوم.
تجربة رائدة في مساعدات غزة
وشكلت المساعدات الإماراتية المقدمة إلى غزة تجربة رائدة من حيث الكم والكيف وسرعة توصيلها، حسب تقارير أممية، بقيمة بلغت أكثر من 1.5 مليار دولار (نحو 75 مليار جنيه) تحمل الغذاء والدواء والماء ومواد الإيواء، وكل ما هو ضروري لجميع الفلسطينيين، وفي مقدمتهم الأطفال والنساء والفئات الأكثر عرضة للمخاطر، من العجائز والمرضى.
وحتى هذا الأسبوع، نفذت الإمارات 74 عملية إنزال جوي للمساعدات، في إطار عملية "طيور الخير"، التابعة لمبادرة "الفارس الشهم" التي أطلقتها أبو ظبي فور اندلاع الحرب.
4 آلاف طن مساعدات من الجو
واحتوت عمليات الإنزال الجوي على مساعدات تجاوزت حمولتها 4004 أطنان بينها أغذية ومواد ضرورية للمعيشة.
وبلغ إجمالي عدد طائرات المساعدات 642 طائرة، 405 منها لشحن المساعدات، و212 طائرة لتنفيذ عمليات الإسقاط الجوي، و25 طائرة لإجلاء المرضى.
وفيما وصلت أعداد الشاحنات الإماراتية المحملة بكافة أشكال المساعدات لإدخالها إلى قطاع غزة، 6373 شاحنة، فإن سفنها أيضا تبحر لإيصال المساعدات، وبلغ عددها 17 سفينة، كان آخرها في مطلع أغسطس الجاري، حين وصلت السفينة الثامنة "سفينة خليفة الإنسانية"، في ظل تحديات صعبة يعيشها سكان القطاع.
وانطلقت السفينة من ميناء خليفة "كيزاد" في أبو ظبي، ووصلت إلى ميناء العريش في شمال سيناء، محملة بأكثر من 7166 طنًا من المساعدات الإنسانية، تشمل موادًا غذائية، وأدوية، ومستلزمات طبية، وتمور، ومستلزمات إيواء، وغيرها من المواد الضرورية، ليرتفع إجمالي المساعدات المرسلة إلى القطاع إلى أكثر من 80 ألف طن، وما تزال المساعدات تتواصل.
إجلاء طبي ومستشفيات ميدانية وعائمة
ولم يتوقف العمل الإنساني الإماراتي على إرسال المواد الغذائية أو الأساسية، إذ وجه الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، بتنفيذ عمليات إجلاء متواصلة لمرضى وجرحى ومرافقيهم من قطاع غزة للعلاج في الإمارات، ليصل إجمالي من وصلوا بالفعل إلى 2630 مريضًا ومرافقًا حتى الآن، عبر 25 رحلة إجلاء.
وأنشأت الإمارات مستشفىً عائمًا في العريش، في فبراير 2024، يضم 100 سرير للمرضى و100 للمرافقين، كما أنشأت مستشفىً ميدانيًا في قطاع غزة في ديسمبر 2023، واستقبل المستشفيان أكثر من 71 ألف حالة منذ افتتاحهما.
وفي القطاع الطبي أيضًا، سلمت الإمارات قطاع غزة، 26 سيارة إسعاف مجهزة بشكل كامل، كما عملت على تنفيذ حملة تطعيم شامل ضد شلل الأطفال، استفاد منها أكثر من 640 ألف طفل.
مياه لمليون نسمة يوميًا
وفي ظل أزمة العطش الحادة التي يشهدها القطاع، أقامت الإمارات بعد أيام من إطلاق عملية "الفارس الشهم" 6 محطات تحلية مياه، تنتج 2 مليون جالون مياه يوميًا، يستفيد منها أكثر من مليون نسمة.
وفي منتصف يوليو الماضي، أعلنت بدء أكبر مشروع إنساني لإمداد المياه المحلاة من مصر إلى جنوب غزة، عبر ناقل هو الأطول من نوعه، يصل إلى 7.5 كم، ويخدم ما بين 600 إلى 800 ألف نسمة جنوب غزة، في تدخل سريع يضمن وصول المياه إلى سكان القطاع.
وبالإضافة لهذا المشروع، أرسلت صهاريج مياه، وحفرت آبارًا جديدة، وعملت على تطهير آبار قائمة، وأعادت عمل بعض شبكات المياه من جديد، وتوزيع المياه في بعض المناطق المتضررة.
خبز طازج ووجبات يومية
وعلى صعيد أزمة الجوع، عملت الإمارات على عودة العمل في المخابز القائمة، وأنشأت 30 مخبزًا جديدًا، لتأمين احتياجات أكثر من 76 ألف شخص من الخبز يوميًا، بعدما وفرت لها الدقيق والوقود اللازمين لتشغيلها، كما دعمت إنشاء 71 مطبخًا ميدانيًا لتوفير الوجبات الأساسية لنحو 286 ألف مستفيد يوميًا.
إغاثة في كل مكان.. من تشاد إلى ميانمار
ورغم التركيز على غزة كونها البؤرة الملتهبة، لم تتوان الإمارات عن مساعدة دول أخرى في أزمات مختلفة، في كل مكان حول العالم، ففي أوكرانيا قدمت الدعم لأسر أوكرانية، بتوفير مراكز إضافية للأسر الحاضنة ورعاية الأيتام، انطلاقًا من البعد الإنساني.
وفي تشاد، قدمت الإمارات 30 ألف سلة غذائية، و20 ألف قطعة من الأغطية، بعد الفيضانات المدمرة.
وفي الصومال قدمت الإمارات 700 طن من المواد الغذائية بعد فيضانات أيضًا كان لها تأثير شديد على البلاد.
وأرسلت 200 طن من المواد الغذائية والدوائية إلى ميانمار بعد الزلزال الذي وقع فيها.
وبعيدًا عن المساعدات المادية والعينية، شاركت الفرق المختصة الإماراتية في الاستجابات الإنسانية أثناء الأزمات العالمية، كما في عملية إخماد حريق العاصمة الألبانية، حيث شاركت طائراتها ومعداتها في مكافحة الحرائق.
ولا يزال العمل الإنساني الإماراتي مستمرًا في كل بقاع الأرض، كقناعة راسخة، ومبدأ لا تحيد عنه، مؤمنة بضرورة التكاتف وشد الأزر في المحن، وغوث كل متضرر، بما يعكس رؤيتها لقيمة الإنسان أينما كان.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس هيئة الدواء المصرية يبحث مع سفير الهند بالقاهرة آليات تعزيز التعاون
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة