تحدث الملحن وعازف الكمان باسم صموئيل عن مشاعره العميقة تجاه نهضة السيدة العذراء، معبرًا عن أنها من أجمل اللحظات الروحية التي ينتظرها من عام إلى آخر.
قال صموئيل في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" "أنا بانتظر نهضة العدرا من السنة للسنة زي الطفل اللي بيستنى العيد. النهضة دي مش مجرد أيام ترانيم، دي موسم فرح كامل، الترنيمة اللي بتتقال في النهضة ليها طعم وروح مختلفة، بتحس إن العدرا بنفسها حاضرة وسطينا".
النهضة تجمع الناس من كل الأعمار
وأشار إلى أن النهضة لا تقتصر على الجانب الروحي فقط، بل هي أيضًا تجمع الناس من كل الأعمار في أجواء عائلية مبهجة، "يعني بتلاقى الكبير والصغير، الشباب والأطفال، الكل فرحان ومبسوط، وكأن الكنيسة كلها قلب واحد ولسان واحد بيسبح ربنا".
وأضاف صموئيل : "أنا طول السنة بشتغل في التلحين والمزيكا، لكن لما ييجي شهر أغسطس وأسمع أصوات الكورال بترنم للعذراء، بحس إن قلبي بيرجع يتجدد في النهضة، الصوت البسيط من ولد صغير أو بنت صغيرة في الكورال، ممكن يوصل للقلوب أكتر من أي لحن متعوب فيه".
وتابع: "نهضة العدرا بتجمعنا حوالين الترانيم كعيلة واحدة الكورال ده مش مجرد مجموعة بتغني، دي قلوب بتصلي بالمزيكا والأصوات، وأنا كعازف كمان، لما بعزف في الترانيم دي، بحس إن الكمان مش مجرد آلة، بحس إنه بيعيط وبيفرح وبيصلي معانا".
المزيكا الكنسية ليها الأولوية في حياتي
وقال "الحقيقة، النهضة دي بتبقى بالنسبة لي محطة روحانية مهمة جدًا بتفكرني ليه أنا ابتديت التلحين أصلاً، وليه المزيكا الكنسية ليها الأولوية في حياتي، النهضة دي بتخلي الواحد ينسى التعب والهموم، ويعيش الفرح اللي العدرا بتوزعه علينا في كل ترنيمة، وأنا دايمًا بعتبر الترانيم اللي بتتولد في الموسم ده زي هدية شخصية من العدرا لكل واحد فينا".
واختتم صموئيل حديثه: "فرح الترانيم مش بيمس بس الشعب اللي بيحضر، لكن كمان بيملانا إحنا كخدام وموسيقيين، إحنا اللي بنقف على المسرح أو بنعزف في الكورال، بنخرج من الخدمة دي وإحنا متعزين أكتر من أي حد، وده اللي بيخليني أفتكر دايمًا إن العدرا مش بس شفيعة بتتدخل في حياتنا، لكنها أم بتحوطنا وتفرّحنا، علشان كده، أنا بعتبر نهضة العدرا من أصدق وأغلى الأوقات اللي بعيشها طول السنة، لأن النهضة بالنسبة لي مش مجرد برنامج أو ترتيب موسيقي، لكنها حالة وجود كاملة بتديني طاقة جديدة تكمل معايا على مدار السنة كلها".
