
أكد الفنان الإيطالى العالمي أندريا بيتشيا أن معرضه الجديد «رحلة إلى قلب مصر» يمثل بالنسبة له تجربة استثنائية، حيث حاول من خلاله إعادة قراءة الحضارة المصرية القديمة برؤية معاصرة.
الفن لغة عالمية تجمع بين الناس
وقال بيتشيا في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»: «الفن بالنسبة لي هو لغة عالمية تجمع بين الناس، ومن خلال هذا المعرض سعيتُ إلى تحويل النماذج الأصلية إلى أشكال حقيقية تمزج بين الخيال والرموز والأساطير».
وأضاف: «المصريون القدماء علّمونا كيف نتجاوز الحواجز بين العوالم، وكيف نعيد اكتشاف الذات من خلال الروح والأسطورة والرموز».
قلب مصر القديمة لا يزال نابضًا ويتردد صداه في الحاضر
وأوضح الفنان الإيطالي أن أعماله تُحاكي مفاهيم «البا» و«الكا» في المعتقدات المصرية القديمة، قائلًا: «استلهمتُ من فكرة أن الروح قادرة على الانتقال إلى حياة ثانية، فجعلت من المعرض رحلة بين الحاضر واللاوعي، بين العقلاني والعاطفي».

وتابع: «ما جذبني في مصر القديمة هو أن قلبها لا يزال نابضًا حتى اليوم، وكأنه يتردد في قلوب المشاهدين. أردتُ أن أجعل الجمهور يشارك هذه النبضات كجزء من تجربة وجدانية».
التحنيط الفني الساخر وسيلتي لكشف سحر الحضارة المصرية
وأشار بيتشيا إلى أن المعرض بالنسبة له هو نوع من "التحنيط الفني الساخر"، حيث يدمج بين الحس الفكاهي والدقة والحلم: «أردت أن أقدّم رؤية تجمع العمق بالمرح، وأن أجعل القلب المصري القديم رمزًا لإيقاع الكون وطاقته».
واختتم تصريحاته، قائلًا: «أؤمن أن الفن يضع العقل في القلب والقلب في العقل، وأن ذكاء القلب الحيّ هو ما يجعل الفن صادقًا ونابضًا بالحياة».
اعمال الفنان عن المصريين القدماء






