أخبار عاجلة

نحو 300 ألف.. ملف المفقودين إبان حكم عائلة الأسد يؤرق السوريين

نحو 300 ألف.. ملف المفقودين إبان حكم عائلة الأسد يؤرق السوريين
نحو 300 ألف.. ملف المفقودين إبان حكم عائلة الأسد يؤرق السوريين

بدأت السلطات الانتقالية في سوريا التعامل مع أحد أكثر الملفات إيلامًا وتعقيدًا، وهو ملف المفقودين إبان حكم عائلة الأسد الذي لا يزال يؤرق السوريين. 

وأعلن رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين، محمد رضا جلخي، أن عدد الأشخاص الذين اختفوا قسريًا خلال عقود من حكم عائلة الأسد، إضافة إلى سنوات الحرب الأهلية، قد يتجاوز 300 ألف شخص.

 هذا الإعلان ليس مجرد رقم، بل هو تأكيد رسمي لحجم المأساة التي شهدتها البلاد.

 وأكد جلخي أن تقديرات الهيئة تتراوح ما بين 120 و300 ألف مفقود، مشيرًا إلى أن العدد قد يكون أكبر من ذلك بكثير بسبب صعوبة الوصول إلى إحصاءات دقيقة، وفقًا لصحيفة "يو إس توداي".

تاريخ من القمع والانتهاكات
يعود تاريخ هذه المأساة إلى عام 1970، مع وصول حافظ الأسد إلى السلطة، وتفاقمت بشكل كبير خلال حكم ابنه بشار الأسد الذي أُطيح به في ديسمبر 2024. 

وقد كان حكم العائلة من بين الأكثر دموية في المنطقة، حيث قضى عشرات الآلاف من الأشخاص أو اختفوا في سجون النظام، وعلى رأسها سجن صيدنايا سيئ السمعة.

وخلال الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011، تفاقمت أزمة المفقودين بشكل حاد، حيث اتُهمت جميع الأطراف المتحاربة بارتكاب فظائع. 

من بين هذه الأطراف، برز تنظيم "داعش" الذي سيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق، وارتكب انتهاكات واسعة النطاق شملت الإعدامات الجماعية والاختفاء القسري للمدنيين.

تحديات البحث والعدالة

تعتبر الهيئة الوطنية للمفقودين، التي شُكلت في مايو الماضي، أول خطوة رسمية نحو كشف الحقيقة وإعادة الاعتبار للضحايا وذويهم. 

وقد أكد جلخي أن عمل الهيئة هو "حاجة أساسية لمسار العدالة الانتقالية والسلم الأهلي"، واصفًا هذه القضية بأنها "من أعقد الملفات وأكثرها إيلامًا في سوريا".

وفي إطار عملها، كشفت الهيئة عن وجود خريطة تتضمن أكثر من 63 مقبرة جماعية موثقة في سوريا، إلا أنها لم تقدم تفاصيل إضافية حول مواقعها أو المسؤولين عنها. 

ويجري العمل حاليًا على إنشاء بنك بيانات شامل للأشخاص المفقودين، وهو جهد هائل يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين. 

وقد حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، من أن تحديد مصير المفقودين خلال الحرب سيكون مهمة قد تستغرق سنوات طويلة، نظرًا لتعقيداتها الهائلة.

وتأمل السلطات السورية الانتقالية أن يتم تحقيق العدالة لضحايا الفظائع التي ارتكبت في ظل حكم عائلة الأسد، وأن يسهم كشف الحقيقة في تضميد الجراح التي خلّفتها سنوات من القمع والصراع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ياسين التهامي وعمرو سليم يتألقان في أحدث ليالي مهرجان القلعة
التالى مظاهرات فى تل أبيب تطالب بإبرام صفقة تبادل وإنهاء الحرب فى غزة