أخبار عاجلة

صندوق الخسائر والأضرار: آلية لتعويض الدول النامية عن آثار التغير المناخي غير القابلة للتكيف|تفاصيل

صندوق الخسائر والأضرار: آلية لتعويض الدول النامية عن آثار التغير المناخي غير القابلة للتكيف|تفاصيل
صندوق الخسائر والأضرار: آلية لتعويض الدول النامية عن آثار التغير المناخي غير القابلة للتكيف|تفاصيل

صندوق «الخسائر والأضرار» هو آلية مالية تم الاتفاق على إنشائها خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) الذي عقد في شرم الشيخ بمصر عام 2022، ويُعد من أبرز الإنجازات في مسار العدالة المناخية، يهدف هذا الصندوق إلى تقديم الدعم المالي للدول النامية والأكثر عرضة لتأثيرات التغيرات المناخية، من أجل مساعدتها في مواجهة الأضرار التي لا يمكن تجنبها أو التكيف معها، مثل الكوارث الطبيعية المفاجئة أو التدهور البيئي طويل الأمد.

أهداف الصندوق

1- تعويض الدول المتضررة من الآثار السلبية لتغير المناخ التي لم تُسببها تلك الدول، مثل الفيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر والعواصف الحادة.

2- توفير تمويل لإعادة الإعمار والتعافي بعد الكوارث المناخية، وخاصة في الدول الفقيرة التي تفتقر للقدرة على التكيف.

3- دعم المجتمعات المحلية المتأثرة في إصلاح البنية التحتية المتضررة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

الفرق بينه وبين تمويل المناخ التقليدي

تمويل المناخ التقليدي يركز على مشروعات التخفيف من الانبعاثات الكربونية والتكيف مع آثار التغير المناخي قبل حدوثها، أما صندوق الخسائر والأضرار فيركز على تقديم المساعدة بعد وقوع الضرر فعليًا.

التمويل

تم الاتفاق على أن يكون تمويل الصندوق من الدول المتقدمة، كونها المسؤولة تاريخيًا عن النسبة الكبرى من الانبعاثات، مع إمكانية مساهمة مؤسسات دولية ودول مانحة أخرى. وقد بدأت بعض الدول بالفعل في التعهد بمبالغ مالية لدعم الصندوق، مثل ألمانيا والإمارات.

الوضع الحالي

في مؤتمر COP28 بالإمارات عام 2023، تم التوصل إلى اتفاق بشأن التفاصيل التنفيذية للصندوق، بما في ذلك آلية الحوكمة، وتحديد الجهات المشرفة عليه، وطرق توزيع التمويل، وبدأت عملية جمع التبرعات وبدء التشغيل التجريبي له.

أهمية الصندوق للدول النامية

يمثل الصندوق اعترافًا دوليًا بحجم المعاناة التي تتحملها الدول الفقيرة بسبب تغير المناخ، رغم مسؤوليتها المحدودة عنه، ويشكل خطوة نحو تحقيق العدالة المناخية وتقليل الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية في مواجهة آثار المناخ.

وعلى صعيد آخر،يعد صندوق الخسائر والأضرار خطوة محورية نحو تحقيق العدالة المناخية، إذ يعطي صوتًا للدول والمجتمعات التي تتحمل تبعات تغيّر المناخ دون أن تكون سببًا فيه ومع بدء تفعيل الصندوق وتحديد آليات عمله، تبقى مسألة استمرارية التمويل وتوسيع قاعدة المساهمين والتطبيق العادل والفعّال على أرض الواقع هي التحديات الأهم في المرحلة المقبلة نجاح هذا الصندوق لن ينعكس فقط على تحسين قدرة الدول المتأثرة على التعافي، بل سيعزز كذلك الثقة في منظومة العمل المناخي الدولي ككل، ويدفع نحو مزيد من الالتزام الجماعي بمواجهة أزمة المناخ بروح من التضامن والمسؤولية المشتركة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وسام الاستحقاق والدرع الفضى للواء الركن طيار غانم الشهوانى
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة