مطاردة فتيات الواحات.. أوضحت تحقيقات النيابة العامة تفاصيل اعترافات المتهم مهند، وهو طالب يبلغ من العمر 24 عامًا يدرس بكلية الهندسة في جامعة نوال الدجوي. وتناول التحقيق قضية أثارت ضجة كبيرة إعلاميًا، عُرفت باسم “مطاردة فتيات الواحات”، بعد انتشار مقاطع فيديو توثق الواقعة وأثارت جدلاً واسعاً في الأوساط العامة.

اعتراف المتهم في مطاردة فتيات الواحات
أقر المتهم أمام نيابة أول وثالث أكتوبر بأنه لم يكن يقصد ملاحقة الفتيات أو إلحاق الأذى بهن، نافياً ارتكاب أي أعمال تحمل إيحاءات جنسية أو ازعاجهن بشكل متعمد. وأوضح أنه كان في طريقه إلى الجامعة صباح يوم الواقعة، بعد أن قضى بعض الوقت مع أصدقائه في أحد المقاهي القريبة حتى السادسة والربع صباحًا.
بادر بمزاح مع الفتيات
وفي إفادته، أوضح مهند المتهم في مطاردة فتيات الواحات أنه بادر بمزاح مع الفتيات عندما رأى ثلاثًا منهن مرتديات ملابس وصفها بأنها “غير لائقة” أثناء استقلالهن سيارتهن. وقال لهم مازحًا: “هل أنتن قادمات للتسابق؟ هل سنبدأ المنافسة؟”، مشيرًا إلى أنهن ضحكن لكنه لم يحدث أي سباق بينهما.
كما أضاف المتهم في مطاردة فتيات الواحات أنه أثناء عودته شاهد السيارة التي كانت تستقلها الفتيات وقد تعرضت لحادث اصطدام بسيارة نقل متوقفة على جانب الطريق. ونزل من مركبته فورًا وساعد إحدى الفتيات على الخروج من السيارة، كما اطمأن على حالتهن الصحية قبل أن يغادر باتجاه جامعته.

قررا الذهاب عبر طريق الواحات
في السياق ذاته، أدلى المتهم الثاني عبد الرحمن، طالب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية والبالغ من العمر 18 عامًا، باعترافات مفصلة خلال التحقيق. أكد فيها أنه كان برفقة صديقه مازن، وذلك أثناء توجههما لدفع مصاريف كليتهما في الشرطة. أشار إلى أنهما توقفا بمحطة وقود “شيل أوت” على طريق المحور ثم قررا الذهاب عبر طريق الواحات.
عبد الرحمن أوضح أن مازن كان يقود السيارة في ذلك الوقت، وأشار إلى وجود ثلاث سيارات تسير بالقرب منهم، بما فيها سيارة من نوع “أفيو”، مدعيًا أن هذه السيارة ألقت أشياء باتجاه مركبتهم أثناء السير.

وأكد عبد الرحمن أن مازن حاول تجاوز تلك السيارات، لكن سيارة النقل التي كانت متوقفة على جانب الطريق دخلت في المشهد فجأة وسمعا صوت اصطدام قوي. واستدرك قائلاً إنهما لم يقفا بعد الحادث واستكملا طريقهما.
في ختام حديثه، أشار عبد الرحمن إلى أنه عاد مع مازن إلى المنزل ثم توجها لاحقًا لدفع المصروفات. وبعد ذلك تلقى مازن اتصالاً من معاون مباحث طلب منه الحضور لقسم الشرطة للتحقيق. وأضاف عبد الرحمن أنه رافق صديقه إلى القسم وهناك تم استدعاؤه كذلك للإدلاء بأقواله.