هل تشهد أسعار الذهب قفزات مرتقبة؟.. محلل مالي يجيب

قال أحمد نجم، محلل أسواق المال، إن الأسواق العالمية لم تُظهر أي رد فعل كبير بعد قمة ألاسكا التي جمعت الرئيسين الأميركي والروسي، موضحًا أن القمة لم تسفر عن اتفاق حاسم يمكن البناء عليه أو خلاف عميق يغيّر من اتجاهات التسعير في الأسواق.

وأوضح نجم في مدخلة مع قناة إكسترا نيوز، أن "الأسواق عادة ما تتفاعل إذا كان هناك نتائج ملموسة، سواء إيجابية أو سلبية، لكن في هذه القمة لم تكن هناك تطورات دراماتيكية، سواء بوقف الحرب أو تخفيف العقوبات أو حتى مؤشرات قوية على تحول في المسار الاقتصادي، وبالتالي ظلت حركة الأسواق محدودة للغاية".

وفي ما يخص العقوبات، قال نجم إن غياب عقوبات جديدة من الجانب الأمريكي تجاه روسيا قد يعطي إشارة تهدئة، لكن بشكل نظري فقط، لأن "العقوبات المفروضة حاليًا هي الأشد، وفرض المزيد قد يضر الطرف الأميركي أكثر، خاصة في قطاع الطاقة".

وعن تأثير التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جديدة على الصين والهند إذا لم تتخذا موقفًا من الحرب في أوكرانيا، أشار نجم إلى أن التهديدات لم تؤخذ على محمل الجد من الأسواق، موضحًا أن "أسواق النفط ستكون أول من يتأثر في حال تراجع المعروض، لكن هذا الاحتمال لا يبدو قريبًا".

الذهب والنفط تحت المجهر

وفي ما يتعلق بأسواق الذهب، يرى نجم أن الأسعار وصلت بالفعل إلى الذروة على المدى القصير والمتوسط، وأن "السيناريو الأكثر ترجيحًا هو التذبذب حول المستويات الحالية"، مضيفًا أن خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي تم تسعيره مسبقًا.

وأضاف: "حتى مع خفض الفائدة، لا نتوقع قفزات كبيرة في أسعار الذهب ما لم تحدث مستجدات جيوسياسية قوية أو صدمات تضخمية مفاجئة". 

وأشار إلى أن العودة لمستويات 3500 دولار للأوقية تبدو غير مرجحة هذا العام، وإن حدثت فقد تكون لحظية وغير مستدامة.

أما عن أسواق النفط، فقد أكد نجم أن "أوبك+ اقتربت من الحد الأقصى لقدرتها على رفع الإنتاج"، وأن زيادة الإنتاج المحدودة المتبقية – والتي تُقدر بنحو نصف مليون برميل – قد لا تكفي لتعويض أي نقص مفاجئ في السوق، ما يترك السوق عرضة للتقلبات إذا تجددت التوترات.