اعرف نتيجتك الآن - موقع عاجل نيوز
أخبار عاجلة

هلوسات أم حقائق؟.. دراسة حديثة تكشف الأساس العصبي لتجارب الاقتراب من الموت

هلوسات أم حقائق؟.. دراسة حديثة تكشف الأساس العصبي لتجارب الاقتراب من الموت
هلوسات أم حقائق؟.. دراسة حديثة تكشف الأساس العصبي لتجارب الاقتراب من الموت
اعرف نتيجتك الآن - موقع عاجل نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثارت تجارب الاقتراب من الموت (NDE) فضول العلماء والباحثين، خاصة مع تكرار وصف عدد من العلامات المشتركة بين من عاشوا تلك التجربة، مثل رؤية ضوء ساطع، الإحساس بالخروج من الجسد، أو التفاعل مع كيان غير مرئي، ورغم الاعتقاد الشائع بأن هذه المشاهدات تعود لأبعاد روحية، إلا أن دراسة جديدة تسلط الضوء على تفسير مختلف، يضع الأساس البيولوجي في صلب الظاهرة.

اعرف نتيجتك الآن - موقع عاجل نيوز

ووفقا لـ iflscience وبحسب الدراسة، فإن الظواهر التي يرويها أشخاص عانوا من توقف القلب ثم تم إنعاشهم، قد لا تكون محض خيال أو رمزية دينية، بل استجابات عصبية تطورت عبر الزمن لمواجهة لحظات الخطر القصوى، ويرى مؤلفو البحث أن الدماغ، في مثل هذه الظروف، يدخل في حالة وعي منفصل تتسم بسمات فريدة، كآلية دفاعية لحظة التهديد الجسدي الحاد.

 تجارب الاقتراب من الموت

الدراسة، التي استعرضت مجموعة ضخمة من الأبحاث النفسية والعصبية المتعلقة بالموضوع، قدمت نموذجًا تفسيريًا جديدًا تحت اسم “NEPTUNE”، وهو اختصار لـ “النظرية العصبية الفيزيولوجية التطورية النفسية لفهم تجارب الاقتراب من الموت”، ويربط هذا النموذج بين عوامل فيزيولوجية متسلسلة تبدأ بانخفاض مستوى الأكسجين في الدماغ وارتفاع ثاني أكسيد الكربون، وهي حالة تؤدي إلى ما يعرف بالحماض الدماغي.

تحت هذا الضغط، تزداد الإثارة العصبية في مناطق محددة بالدماغ، أهمها المنطقة الفاصلة بين الفصين الصدغي والجداري، إضافة إلى الفص القذالي، ويترافق ذلك مع إفراز مكثف للناقلات العصبية الطبيعية، والتي تلعب دورًا محوريًا في تشكيل التجربة، فعلى سبيل المثال، قد تكون زيادة السيروتونين مسؤولة عن ظهور الهلاوس البصرية، في حين يرتبط إفراز الإندورفين ومادة “غابا” بالشعور العميق بالسكينة، أما تدفق الدوبامين، فيُعتقد أنه المسبب للإحساس القوي بأن الموت وشيك وحتمي.

الانفصال الذهني

ويذهب الباحثون إلى ما هو أبعد من الجانب البيوكيميائية، ليقترحوا وجود بُعد تطوري في هذه الظاهرة إذ يرون أن هذه التجربة قد تكون جزءًا من سلسلة استجابات عصبية-نفسية بديلة، تنشط حينما تتعذر آليات الكر والفر التقليدية، في هذه اللحظات، يدخل الدماغ في حالة من الانفصال الذهني، تتيح للإنسان التركيز على واقع داخلي وهمي، يساعده على التعامل مع الصدمة والبقاء على قيد الحياة.

هذه النظرية قد تفسر أيضًا لماذا يظهر بعض الأفراد استعدادًا أكبر لخوض هذه التجربة مقارنة بغيرهم، فالأشخاص الذين يميلون إلى الانفصال النفسي أو يعيشون أحلام اليقظة بوتيرة أعلى، هم كذلك أكثر عرضة لرؤية الضوء الأبيض أو المرور بمشاهد غير مألوفة خلال أزمات حياتية خطرة.

كما تشير نتائج الدراسة إلى وجود علاقة محتملة بين هذه التجارب وحالات تداخل حركة العين السريعة (REM) خلال حالة اليقظة، وهي المرحلة التي ينشط فيها الدماغ بشكل مشابه لما يحدث خلال الأحلام. وهذا التداخل قد يفسر بعض السمات الفريدة لتجربة الاقتراب من الموت، مثل الإحساس بالنشوة، فقدان السيطرة العضلية، والانفصال عن الجسد.

ورغم أن نموذج NEPTUNE يُعد من أكثر النماذج شمولًا لفهم هذه الظاهرة حتى الآن، إلا أنه لا يقدم إجابات كاملة لكل الأسئلة المطروحة، فمثلاً لا تزال الآليات الدقيقة اللازمة لتحفيز هذه التجربة غير مفهومة بالكامل، كما لم يتمكن الباحثون من تفسير إحدى أكثر السمات غرابة في تقارير من مرّوا بهذه التجربة، وهي شعورهم العابر بمعرفة أمور مستقبلية لم تحدث بعد، وبينما يتواصل الجدل بين التفسيرات العلمية والدلالات الروحية، تفتح هذه الدراسة الباب لمقاربة أكثر عمقًا وفهمًا لتجارب يُعتقد منذ زمن طويل أنها لا تُفسر إلا بما وراء الطبيعة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق صدق أو لا تصدق.. رجل يعود إلى الحياة بعد إعلان وفاته
التالى الرابطة العربية لأطباء الأمراض الصدرية توافق على انضمام الجمعية الفلسطينية للأمراض الصدرية