أعلن الدكتور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن إطلاق حملة قومية جديدة تحت عنوان "إحنا مصر"، تهدف إلى نشر الوعي السياحي بين المواطنين، وتعزيز السلوك الإيجابي في التعامل مع السائحين، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لتقديم تجربة سياحية متكاملة ومتميزة تعكس رقي المجتمع المصري وتراثه الثقافي.
إطلاق الحملة في مؤتمر رسمي بحضور قيادات القطاع السياحي
جاء الإعلان عن الحملة خلال مؤتمر صحفي موسع، شهد حضور نخبة من قيادات القطاع السياحي والمسؤولين المعنيين، حيث أوضح الوزير أن هذه المبادرة تمثل محورًا رئيسيًا ضمن خطط الوزارة للارتقاء بالصورة الذهنية لمصر في أذهان الزائرين، فضلًا عن تحفيز المواطنين على الفخر ببلدهم وحضارتهم التي تمتد لآلاف السنين.
الوعي السياحي.. أساس نجاح التجربة السياحية
أكد شريف فتحي أن الوعي المجتمعي هو أحد المرتكزات الجوهرية لنجاح القطاع السياحي، مشددًا على أن الحملة لا تقتصر فقط على الترويج للمقاصد السياحية، بل تسعى إلى غرس مفاهيم احترام السائح، وأهمية دوره في دعم الاقتصاد الوطني. كما تهدف الحملة إلى تحسين ثقافة التعامل مع الزوار، بما يعكس الوجه الحضاري الحقيقي للمجتمع المصري.
تحسين تعامل المجتمع المحلي مع السائحين أولوية
من جانبه، أوضح أحمد يوسف، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لتنشيط السياحة، أن حملة "إحنا مصر" تستهدف تحسين التجربة السياحية من جذورها، وذلك من خلال إعداد المجتمع المحلي ليكون عنصرًا فاعلًا في هذه التجربة، سواء من خلال الترحيب بالسائح أو تقديم صورة إيجابية عن الحياة اليومية في مصر.
ورش عمل وشراكات مؤسسية لتعزيز الوعي الأثري والسياحي
وأشار يوسف إلى أن الهيئة قامت بتنفيذ عدد من ورش العمل التوعوية، ركزت على رفع الوعي الأثري والسياحي لدى فئات مختلفة من المجتمع، كما تم إبرام شراكات مع عدد من المؤسسات الحكومية والمدنية، كان أبرزها التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، بهدف الوصول إلى شرائح أوسع من المواطنين وتعميق فهمهم لأهمية السياحة كأداة للتنمية المستدامة.
رسالة وطنية تتجاوز السياحة التقليدية
تتجاوز حملة "إحنا مصر" المفهوم التقليدي للترويج السياحي، لتقدم رسالة وطنية شاملة، تعكس ارتباط المواطن بهويته الحضارية، وتشجعه على أن يكون سفيرًا لوطنه في كل لقاء مع السائح. إنها دعوة لكل مصري ليكون جزءًا من قصة النجاح التي تسعى مصر لصناعتها في قطاع السياحة.