شهد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الأحد، مراسم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين معهد بحوث الهندسة الزراعية التابع لمركز البحوث الزراعية، وشركة مصر هايتك الدولية للبذور، بهدف دعم التصنيع المحلي لآلات تطويش الذرة، في خطوة تعكس التوجه الحكومي لتعزيز الأمن الغذائي وتوطين الصناعات الزراعية المتقدمة.
وقع البروتوكول كل من الدكتور يسري عبد القوي الصياد، مدير معهد بحوث الهندسة الزراعية، والمهندس محمد مرسي عطية، الرئيس التنفيذي لشركة مصر هايتك الدولية للبذور، بحضور الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، وعدد من قيادات الوزارة.
وأكد وزير الزراعة في كلمته أن البروتوكول يمثل نقلة نوعية في مسار الشراكة بين مؤسسات البحث العلمي والقطاع الخاص، موضحًا أن وزارة الزراعة تولي اهتمامًا خاصًا بتشجيع الابتكار في القطاع الزراعي، وإيجاد حلول تكنولوجية لمواجهة التحديات التي تعترض زيادة الإنتاجية وتحقيق الكفاءة. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار مبادرات الدولة لتعزيز الصناعات الوطنية وتقليل الاعتماد على الواردات، بما يتسق مع استراتيجية مصر لتحقيق التنمية المستدامة 2030.
وأشار فاروق إلى أن البروتوكول يؤكد التزام الوزارة بتوفير بيئة داعمة للابتكار والاستثمار، لاسيما في مجالات البذور والتقنيات الزراعية الحديثة، فضلًا عن حرصها على إشراك القطاع الخاص في جهود التنمية، بما يسهم في بناء اقتصاد زراعي متطور وأكثر مرونة.
وبموجب الاتفاق، سيتم المزج بين الخبرات البحثية والعلمية لمعهد بحوث الهندسة الزراعية، الذي يعد أحد الأذرع البحثية الرئيسية للوزارة، وبين الإمكانات التمويلية والتسويقية لشركة مصر هايتك الدولية للبذور، من أجل تصميم وتصنيع وتجربة آلات تطويش الذرة (إزالة النورة الذكرية)، إلى جانب تطوير منظومة ميكنة الذرة الشامية.
وأوضح الخبراء المشاركون في مراسم التوقيع أن إدخال هذه التكنولوجيا في العملية الزراعية سيساهم في رفع كفاءة العمليات الميدانية، وتقليل الفاقد والتكاليف، بما يدعم برامج إنتاج البذور المحلية، ويعزز تنافسية الزراعة المصرية في الأسواق الإقليمية والدولية.
ويعد هذا التعاون نموذجًا ناجحًا للشراكة بين البحث العلمي والقطاع الخاص، إذ يتيح نقل التكنولوجيا من معامل البحوث إلى الحقول مباشرة، بما يخدم المزارعين ويوفر أدوات عملية تساعدهم على تحسين الإنتاجية وجودة المحصول. كما يفتح الباب أمام تصنيع معدات زراعية محلية الصنع، تقلل الاعتماد على الآلات المستوردة وتخفض كلفة الاستيراد بالعملة الأجنبية.
وأكد وزير الزراعة أن الوزارة مستمرة في دعم كل المبادرات التي تعزز الابتكار الزراعي والتصنيع المحلي، مشيرًا إلى أن هذا البروتوكول ليس مجرد اتفاق فني، بل يمثل رؤية متكاملة لتعميق التصنيع الزراعي في مصر وربط البحث العلمي باحتياجات المزارع.
واعتبر خبراء القطاع الزراعي أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية على طريق تحقيق الأمن الغذائي، من خلال تمكين مصر من إنتاج بذور عالية الجودة باستخدام تقنيات محلية، وتعزيز قدراتها على المنافسة في سوق البذور الإقليمي والعالمي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.