ساندي ضحية فعل مشين.. تعرضت فتاة تُدعى ساندي ص. لحادثة تحرش أثناء استقلالها أحد الأتوبيسات العامة بوسط البلد، ما أثار ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شغلت الواقعة اهتمام الكثيرين. فيما يلي تفاصيل الحادثة كما روتها ساندي بنفسها.
ساندي تواجه حادث التحرش
ساندي، التي كانت في خط سير من محطة جمال عبد الناصر باتجاه زهراء مدينة نصر، سردت تجربتها عندما تعرضت لتحرش داخل الأتوبيس من أحد الركاب الذي جلس خلفها وبدأ يتصرف بشكل غير لائق. عند شعورها بالاعتداء، واجهته بالصراخ والرفض، لكنه أنكر ما حدث بقوله: “أنا ما لمستكيش”.
توثيق الواقعة المثيرة
حاولت ساندي توثيق الواقعة عن طريق تصوير الجاني باستخدام هاتفها المحمول، لكن المتحرش أقدم على خطوة غير متوقعة. حيث حاول انتزاع الهاتف منها بالقوة، ثم قفز من نافذة الأتوبيس في محاولة يائسة للهرب، تاركًا الركاب في حالة ذهول.
محاولات الإمساك بالجاني
رغم الجهود التي بذلها الركاب للإمساك بالمتحرش، إلا أنه نجح في الفرار سريعًا، ولم يتمكن أحد من توقيفه لحظة الهروب.
تشريع العقوبات ضد التحرش
القانون المصري لا يتساهل مع هذه الجرائم، إذ تنص التعديلات الجديدة على معاقبة المتحرش بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد عن أربع سنوات، بالإضافة إلى غرامة تتراوح بين مائة ألف ومائتي ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين. العقوبة تشمل الإشارات أو الأفعال أو الإيحاءات ذات الطابع الجنسي أو الإباحي باستخدام أي وسيلة، بما فيها الوسائل الرقمية.
تحرش في العمل ووسائل النقل
إذا وقعت جريمة التحرش في بيئة العمل أو وسائل النقل العامة والخاصة، أو إذا ارتكبت من شخصين فأكثر، تتضمن العقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تجاوز خمس سنوات إلى جانب غرامة تتراوح بين مائتي ألف وثلاثمائة ألف جنيه. كما تزيد العقوبة إذا اقترنت الجريمة بحمل سلاح أو تكرار الفعل ضد الضحية من خلال ملاحقتها.
العقوبات المشددة والتكرار
القانون يضع عقوبات أكثر صرامة في حالة توافر الظروف المشددة مثل تكرار الجريمة أو استخدام السلاح. هنا يصبح الحد الأدنى للحبس أربع سنوات. كما نص القانون على مضاعفة عقوبتي الحبس والغرامة في حديهما الأدنى والأقصى حال تكرار الجريمة أو العودة إليها مرة أخرى.
تظل هذه الحوادث مؤلمة ومُقلقة للمجتمع، لكنها أيضًا تضيف حججًا قوية لتعزيز القوانين التي تحمي الضحايا وتردع الجناة.
