أخبار عاجلة

"إسرائيل الكبرى".. وهم نتنياهو الذي يروجه

"إسرائيل الكبرى".. وهم نتنياهو الذي يروجه
"إسرائيل الكبرى".. وهم نتنياهو الذي يروجه

لا يضيع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الفار من العدالة الدولية، بحماية أمريكية، فرصة إلا ويكشف فيها عن انتماءاته اليمينية المتطرفة، وأحلامه التوسعية، إذ لم يجد غضاضة في تبني فكرة إسرائيل الكبرى. 

الباحثة في الشؤون العربية، أميرة الشريف، تقول لـ"لرئيس نيوز": "المسألة مع نتنياهو تتجاوز فكرة مداعبة اليمين المتطرف فهو يرى في نفسه مخلصًا للشعب اليهودي ولا يمكن أن نأمن شطحاته ولا تهوره"، موضحة أن فكرة ممر داوود التي بدأت باحتلال كامل هضبة الجولان والشريط المحاذي لها، فتحت شهية نتنياهو ويمينه المتطرف على مواصلة الاقتناع بأنهم مُخلصين للشعب اليهودي، وأنهم أدوات تنفيذ مشروع "إسرائيل الكبرى".

مشيرة إلى أن ما يسمى "إسرائيل الكبرى" هو مشروع توراتي يستحضر الموروث التلمودي لتبرير سياساته التوسعية، وأنه توعّد قبل أعوام بقيادة "إسرائيل" إلى ما سماه "قرنها المئوي"، وفاجأ الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 سبتمبر 2023 بعرضه "خريطة إسرائيل الكبرى".

ووفق تقارير، فإن المشروع يتبناه اليمين الإسرائيلي المتشدد المتحالف اليوم مع نتنياهو، وقد طرحه زعيم حزب "البيت اليهودي" المتطرف بتسالئيل سموتريتش عام 2016، وكان حينها عضوا في الكنيست، مشيرا في مقابلة تلفزيونية إلى أن "حدود إسرائيل يجب أن تمتدّ لتشمل دمشق، إضافة إلى أراضي 6 دول عربية هي سوريا ولبنان والأردن والعراق وجزء من مصر ومن السعودية، لتحقيق الحلم الصهيوني من النيل حتى الفرات".

سموتريتش الذي تولى حقيبة المالية عن حزب "الصهيونية الدينية" في حكومة نتنياهو جدد تلك الطروحات في مارس 2023، خلال خطاب في باريس وكانت على المنصة التي يقف عليها خريطة تشمل "أرض إسرائيل"، في إشارة إلى أن إسرائيل تتكون من فلسطين التاريخية والأردن.

921.jpg

طرح توراتي

ووفق تقرير صحفي نشر على إحدى المنصات الرقمية، طرح حزب "الليكود" مشروع "إسرائيل الكبرى" منذ وصوله بزعامة مناحيم بيجن إلى السلطة في إسرائيل عام 1977، وحوّله إلى برنامج سياسي بني على أفكار ولدت قبل ذلك بكثير، وتبعتها التغييرات باستخدام الاسم التوراتي للضفة الغربية "يهودا والسامرا "والترويج للاستيطان اليهودي.

يستند داعمو اليمين المتطرف الذين يتبنون هذه المعتقدات التوراتية، إلى نصوص أهمها ما ورد في سفر التكوين، إضافة إلى أصوات داخل الحركة الصهيونية تدعو إلى توسيع حدود إسرائيل لتشمل أجزاء واسعة من الشرق الأوسط.

ولعل من أبرز هذه المعتقدات ما كتبه ديفيد بن غوريون أحد مؤسسي دولة الاحتلال عامي1937 و1938 عن أن "إقامة الدولة، حتى لو كانت على جزء بسيط فقط من الأرض، هي التعزيز الأقصى لقوتنا في الوقت الحالي ودفعة قوية لمساعينا التاريخية، سنحطم الحدود التي تفرض علينا، ليس بالضرورة عن طريق الحرب".

طرح حزب "الليكود" مشروع إسرائيل الكبرى منذ وصوله بزعامة مناحيم بيغن إلى السلطة في إسرائيل عام 1977، وحوله إلى برنامج سياسي بني على أفكار ولدت قبل ذلك بكثير، وتبعتها التغييرات باستخدام الاسم التوراتي للضفة الغربية "يهودا والسامرا" والترويج للاستيطان اليهودي.
وتاريخيا، تعود جذور ذلك المشروع إلى معتقدات دينية تفيد، أن الأرض الموعودة تمتد من نهر النيل في مصر إلى نهر الفرات في سوريا والعراق.

922.jpg

"من النيل إلى الفرات"

يزعم معهد "التوراة والأرض" الإسرائيلي في موقعه الإلكتروني أن "أرض إسرائيل الكبرى تمتد من نهر الفرات شرقا إلى نهر النيل جنوبا"، وهي مقولة مؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هرتزل، حين أعلن مشروعه التوسعي عام 1904، وهي المعتقدات التي حملها وأصّل لها قادة الحركة الصهيونية منذ بدايتها قبل أكثر من 120 عاما.

على النحو ذاته، طالبت عصابة "أرغون" الصهيونية المتطرفة، التي ظهرت خلال فترة الانتداب البريطاني بأرض فلسطين (1922-1948) والتي أُدمجت في الجيش الإسرائيلي لاحقا، بأن تكون دولة فلسطين التاريخية والأردن دولة يهودية.

ووفق التقرير فإن تحويل تلك العقيدة التوراتية إلى برنامج سياسي يُنفذ على الأرض أخطر ما يعمل عليه نتنياهو في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر، واستهداف القوة العسكرية السورية بعد سقوط النظام في ديسمبر 2024 والأزمات التي تعيشها سوريا، وشن الحرب على لبنان.
وتحدث نتنياهو لقناة «i24» الإسرائيلية، مشيرا الى «الحلم الإسرائيلي» بوصفه «مهمة أجيال» يُسلمها جيل إلى جيل، وكيف أنه يشعر بأنه في مهمة «روحية وتاريخية» من أجل الشعب اليهودي.

923.jpg

خارطة إسرائيل المزعزمة

الخارطة التي يرفعها نتنياهو، تشمل: كامل فلسطين التاريخية، ومساحتها 27 ألف و27 كيلومترا مربعا، ولبنان ومساحته 10 آلاف و452 كيلومترا مربعا، والأردن ومساحته 89 ألف و213 كيلومترا مربعا. وأكثر من 70 بالمئة من مساحة سوريا البالغة 185 ألفا و180 كيلومترا مربعا، ونصف مساحة العراق البالغة 438 ألفا و317 كيلومترا مربعا، ونحو ثلث الأراضي السعودية البالغة مساحتها مليونين و149 ألف و690، وربع مساحة مصر البالغة، نحو مليون كيلومتر مربع، وجزء من الكويت البالغة مساحتها 17 ألفا و818 كيلومترا مربعا.

وطالبت مصر بإضاحات حول شطحات نتنياهو واعتبرتها عبث، كما اطلع الوزير بدر عبدالعاطي نظرائه الأجانب على خطوة تصورات نتنياهو وحكومته. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حسام حسن يضم الثنائي المستبعد من ريفيرو.. ولجنة الحكام تعلق على ضربة جزاء الأهلي الغير محتسبة
التالى أسعار الدواجن والبيض اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025