أكد تيسير سليمان القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الاحتلال الإسرائيلي، يتقدم باتجاه مدينة غزة منذ أشهر مشيرا إلى أنه يضغط للتوصل إلى اتفاق وفقا لشروطه.
وقال سليمان في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "تحركات الاحتلال تأتي ضمن محاولة تحقيق إنجازات على الأرض لتنفيذ ما وعدت به الحكومة الإسرائيلية من سياسة الضغط، بهدف الوصول إلى اتفاق، وبهدف قتل أكبر عدد من الفلسطينيين".
وأضاف: "ما يجري هو جزء من استمرار الاحتلال في تنفيذ جرائم ضد الفلسطينيين، ضمن منظومة دولية لا ترى ضرورة لوقف إسرائيل ولا تسعى لفرض ذلك عليها، ما يحدث الآن هو محاولة احتلالية لزيادة عدد القتلى الفلسطينيين وزيادة عدد المصابين من الأطفال والنساء، وهذا ما تسعى إليه الحكومة الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر".
وتابع: "عندما استدعى الأشقاء المصريون الوفود، وفي مقدمتها وفد حركة حماس ووفود الفصائل الفلسطينية، كان الحديث يدور حول إعادة إحياء المشروع أو المبادرة الأمريكية، وقد أبدت الفصائل الفلسطينية، وحركة حماس والمقاومة، قدرًا عاليًا من الليونة والإيجابية في التعاطي مع هذه المبادرة".
وأكمل: "الاحتلال الإسرائيلي، وفق نظرية كسب الوقت، يتعامل وكأنه هو من يفرض الشروط، ويعتقد أنه قادر على الحصول على شروط أفضل، منها عدم وقف إطلاق النار، وعدم الانسحاب من المناطق الحدودية أو من المناطق التي يدخلها، والسيطرة على توزيع المواد الغذائية".
وأوضح: "دعا المصريون، بمشاركة القطريين، إلى جولة جديدة لمحاولة إحياء المبادرة، والفصائل، ومنها حركة حماس، ترى أن مصلحة الشعب الفلسطيني تكمن في وقف الحرب وإدخال المساعدات، وأن الطرف المعتدي الذي فشل في تحقيق أهدافه يجب أن يتوقف".
وذكر: "الحركة رحبت بمبدأ إحياء التفاوض، على أساس ما تم التوافق عليه سابقًا من معالم أساسية تحفظ حقوق شعبنا وتوقف العدوان الإسرائيلي".