أكد الإعلامي مصطفى بكري أن مصلحة مصر تحتم عليها السماح بتدفق المساعدات إلى قطاع غزة خاصة وأن هذا الأمر يساعد في منع خطط الاحتلال الإسرائيلية الرامية لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
وقال بكري برنامج "حقائق واسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "من غير المنطقي وليس من مصلحة مصر أن تعرقل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، خاصة ونحن نشاهد حجم السيارات والشاحنات المتكدسة داخل رفح المصرية".
وأضاف: "تدفق المساعدات إلى قطاع غزة هو السبيل الوحيد لضمان صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وعدم الرضوخ لمخطط التهجير".
وتابع: "إسرائيل تدرك ذلك جيدًا، ولهذا تمارس كل الضغوط لمنع وصول المساعدات إلى القطاع، وتستخدم سلاح التجويع لإجبار الفلسطينيين على الخروج باتجاه الحدود المصرية والعبور نحو سيناء، وعندها ستقع كرة اللهب في مصر".
وأوضح: "من هذا المنطلق، لا يمكن لمصر أن تعطل دخول المساعدات، لأن ذلك يخدم مصالح إسرائيل ويضرب الأمن القومي المصري في الصميم".
وأكمل: "بمنطق المنفعة، لو كانت مصر تريد المشاركة في حصار قطاع غزة، لكان من الأولى أن تقبل بالصفقة التي عُرضت عليها منذ البداية، والتي شملت إسقاط الديون، وضخ عشرات المليارات من الاستثمارات، إضافة إلى مليارات أخرى يتم ضخها مباشرة في خزينة الدولة المصرية".
وأوضح: "عدد سكان غزة يبلغ نحو 2.3 إلى 2.5 مليون مواطن، ولو قررت مصر التنازل عن موقفها واستقبالهم، لتم توزيعهم على مناطق ومحافظات مختلفة داخل مصر لكن موقف مصر مبدئي وثابت، وقد أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ العاشر من أكتوبر لا لتصفية القضية الفلسطينية، ولا لتهجير الفلسطينيين".
واختتم: "إذا كانت مصر قد رفضت كل هذه الإغراءات وتقاوم كل أشكال الضغوط، فهل من المنطقي أن تساهم اليوم في تأخير دخول المساعدات إلى غزة كما يزعم بعض الخونة الذين نعرف هويتهم، ونعرف من يحركهم، وندرك أن ما يجري من حصار أمام بعض السفارات خارج مصر يدخل ضمن خطة الضغط على مصر للقبول بتهجير الفلسطينيين من غزة؟".
