يا ترى إيه اللي بيحصل في كواليس الاقتصاد المصري.. وليه الشركات الصينية الكبيرة بتتهافت على مصر قبل نهاية 2025.. هل الموضوع ليه علاقة بقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. وإيه حجم الاستثمارات اللي ممكن نشوفها بتتدفق على السوق المصري.. وإزاي ده ممكن يغير شكل الصناعة والاقتصاد في بلدنا.
الحكاية بدأت لما فيه كلام طلع من مصادر موثوقة بيؤكد إن فيه ما بين 7 و 8 شركات صينية كبرى بتدرس دلوقتي إنها تتوسع في السوق المصرية.. وده قبل ما سنة 2025 تخلص. الشركات دي مش أي شركات وخلاص.. دي كيانات عملاقة على نفس مستوى شركات زي "هاير" و "هواوي" اللي أساسًا شغالين في مصر حاليًا.
وإيه اللي خلا الشركات دي تبص لمصر بالاهتمام ده كله فجأة؟
الإجابة بسيطة وواضحة.. الرسوم الجمركية اللي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصين الفترة اللي فاتت. الضغط الأمريكي ده.. خلى الصين تدور على أسواق جديدة تستثمر فيها برا حدودها.. عشان تستفيد من الاتفاقيات التجارية اللي بتوفرلها مميزات كتير. ومصر.. بصفتها دولة عندها اتفاقيات تجارية قوية وموقع استراتيجي ممتاز.. بقت واحدة من أهم الدول اللي بتجذب الصينيين حاليًا.
الشركات الصينية دي.. مش جاية تستثمر في أي حاجة وخلاص.. لأ دي بتستهدف قطاعات حيوية ومهمة جدًا للسوق المصري.. بنتكلم عن الأجهزة المنزلية.. والهواتف المحمولة.. والصناعات المغذية للسيارات.. ده غير الملابس الجاهزة والغزل والنسيج. ودي كلها صناعات ليها سوق كبير في مصر.. وكمان ممكن تكون قاعدة للتصدير لأسواق تانية.
الكلام اللي طالع.. إننا بنتكلم عن استثمارات ضخمة.. ممكن توصل لـ 3 أو 4 مليارات دولار.. بس ده هيكون مع اكتمال كل مراحل المشاريع دي خلال السنين اللي جاية. وده بيأكد إن الاهتمام الصيني مش مجرد كلام.. ده تحرك جاد وفعلي على أرض الواقع. الصين نفسها بتطمح إنها ترفع استثماراتها في مصر من مستوى 8 مليارات دولار لـ 12 مليار دولار في وقت قصير جدًا. وده اللي بنشوفه كل يوم تقريبًا.. إعلانات عن استثمارات صينية جديدة.. وخصوصًا في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وده اللي خلى أكبر مطور صناعي صيني في مصر.. شركة "تيدا".. تعلن عن رغبتها في الحصول على أراضي جديدة توصل مساحتها لـ 10 ملايين متر مربع.. وده كله عشان تستوعب الطلبات الصينية المتزايدة. متوقع إن مصر تجذب استثمارات صينية بحوالي 6 مليارات دولار خلال السنة الجاية.. لو الزخم الاستثماري ده فضل زي ما هو.
مصر والصين عندهم رغبة قوية جدًا في زيادة التجارة المشتركة بينهم.. بالذات إنهم يستخدموا العملات المحلية في التبادل التجاري. وده هيعزز من وجود فرع بنك صيني في مصر قريبًا.
فيه محادثات دلوقتي بين القاهرة وبكين.. عشان يجيبوا بنك تجاري صيني يشتغل في مصر خلال السنة الجاية. والهدف من ده.. إن البنك ده يسهل المعاملات المالية للشركات الصينية اللي شغالة في مصر. وليد جمال الدين.. رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. كشف في آخر شهر مايو اللي فات عن المحادثات دي.. وأكد إن وجود بنك صيني جوه السوق المصرية مهم جدًا.. عشان يساعد الشركات الصينية إنها تتعامل بعملتها الخاصة.. وكمان يفتح آفاق سياحية جديدة.. ويقوي التجارة بين البلدين.
الاستثمارات الصينية دي.. ممكن تساعد مصر إنها تقلل العجز التجاري بينها وبين الصين تدريجيًا في السنين اللي جاية.. وده في ظل زيادة تواجد الشراكات الصينية في مصر. ومن المتوقع كمان إن التبادل التجاري بين مصر والصين يوصل لـ 16.5 مليار دولار بنهاية السنة دي.. منهم 1.5 مليار دولار صادرات من مصر.. و15 مليار دولار واردات لمصر.
كل دي مؤشرات قوية.. بتدل على بداية مرحلة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين.. مرحلة ممكن تغير كتير في مستقبل الاقتصاد المصري.. وتفتح أبواب جديدة للاستثمار والنمو.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
