استنكر الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن ما يُعرف بمشروع "إسرائيل الكبرى"، واصفًا إياها بأنها محاولة يائسة لإحياء خرافات استعمارية مرفوضة من جميع الشعوب الحرة.
وقال عليوة، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إن الترويج لمصطلحات توسعية من هذا النوع يعكس عقلية صهيونية عدوانية متجذرة، تسعى لفرض سياسة الأمر الواقع وتغيير خريطة المنطقة على حساب السيادة الوطنية للدول وحقوق شعوبها، في تحدٍّ سافر للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف أن هذه التصريحات تمثل اعتداءً صارخًا على القضية الفلسطينية، واستفزازًا فجًّا للدول العربية بأسرها، وفي مقدمتها مصر، التي كانت ولا تزال السد المنيع في وجه أي مشروع استعماري أو توسعي يستهدف المنطقة.
وأشار أمين تنظيم حزب الريادة إلى أن مصر، بقيادتها وشعبها وجيشها، لن تسمح بتمرير أي مخطط يمس أمنها القومي أو حدودها الوطنية، مؤكدًا أن مصر ليست ساحة لتجريب الأوهام، ولن تقف موقف المتفرج أمام أي تهديد يستهدف عمقها العربي والإقليمي.
وأوضح عليوة أن الحديث عن ضم أراضٍ فلسطينية وأردنية ومصرية في إطار هذا المشروع المزعوم يدخل ضمن محاولات التحريض السياسي الممنهج، والذي من شأنه أن يفجر المنطقة ويعيدها إلى مربعات التوتر وعدم الاستقرار، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف صارم قبل فوات الأوان.
وشدد على أن القضية الفلسطينية تظل جوهر الاستقرار في الشرق الأوسط، ولن يكون هناك سلام عادل دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، محذرًا من أن "أي محاولة لفرض واقع بالقوة مصيرها الفشل، لأن الشعوب لا تُقهر، وحقوقها لا تسقط بالتقادم".
واختتم عليوة تصريحه قائلًا: "مشروع إسرائيل الكبرى وهم استيطاني ساقط، سيبقى حبيس عقول المتطرفين، ومصر ستبقى في صدارة الصفوف، مدافعة عن الأمة وحقوقها المشروعة، مهما اختلفت التحديات أو تبدلت الحسابات.