في تطور لافت ضمن مجال التغذية العلاجية، كشفت دراسات حديثة عن 8 أنواع من الفواكه التي أثبتت فعاليتها في دعم مرضى السكري وتنظيم مستويات السكر في الدم، متجاوزة بذلك التوقعات الطبية التقليدية التي طالما نظرت بحذر إلى استهلاك الفاكهة في هذا السياق.
ورغم الاعتقاد السائد بأن الفواكه تحتوي على نسب عالية من السكر الطبيعي (الفركتوز)، أظهرت الأبحاث أن بعض الأنواع تمتاز بمؤشر جلايسيمي منخفض وغنية بالألياف والمغذيات التي تعزز من استجابة الجسم للأنسولين وتقلل من تقلبات الجلوكوز.
الفواكه التي أوصت بها الدراسات وصدها تحيا مصر تشمل:
التفاح: غني بالألياف ومضادات الأكسدة، ويُساهم في إبطاء امتصاص السكر في الدم.
التوت بأنواعه (مثل التوت الأزرق والفراولة): يحتوي على نسبة منخفضة من السكر ويتميز بخصائص مضادة للالتهابات.
الكمثرى: مصدر جيد للألياف ويمنح شعوراً بالشبع لفترة أطول دون رفع مفاجئ في مستوى الجلوكوز.
الكيوي: غني بفيتامين C والألياف، ويساعد في تحسين الهضم واستقرار مستويات السكر.
البرتقال: رغم كونه حمضياً، إلا أن تناوله كاملاً (وليس كعصير) يُعد آمناً بفضل احتوائه على الألياف.
الرمان: يحتوي على مضادات أكسدة قوية قد تساعد في تقليل مقاومة الإنسولين.
الأفوكادو: فاكهة منخفضة الكربوهيدرات، وغنية بالدهون الصحية والألياف، وتساعد في تحسين استجابة الجسم للأنسولين.
الجوافة: غنية بالألياف والفيتامينات، وتُعد خياراً ممتازاً للحفاظ على مستويات السكر ضمن المعدلات الطبيعية.
وتُبرز النتائج أن استهلاك هذه الفواكه باعتدال، وضمن نظام غذائي متوازن، لا يشكل خطراً على مرضى السكري بل قد يكون داعماً للتحكم الفعّال بالمرض، مع مراعاة تجنّب العصائر والتركيز على تناول الثمرة الكاملة.
هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية إعادة النظر في بعض المفاهيم الغذائية المتداولة بين مرضى السكري، وتؤكد على أن الخيارات الطبيعية لا تزال تلعب دوراً محورياً في إدارة المرض الفواكه، إذا تم اختيارها بعناية، يمكن أن تكون جزءاً من نظام غذائي صحي يدعم السيطرة على سكر الدم ويعزز الصحة العامة دون التسبب في مضاعفات وكما هو الحال دائماً، يُنصح باستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لتحديد الكميات والنوعيات المناسبة لكل حالة.