اللبان الذكر، المعروف أيضًا بـ"اللبان الشحري" أو "اللبان البدوي"، هو مادة صمغية تُستخرج من شجرة اللبان (Boswellia)، واستخدم منذ آلاف السنين في الطب التقليدي، لا سيما في مناطق الشرق الأوسط والهند.
اليوم، تتزايد الأبحاث العلمية التي تبحث في خصائصه المضادة للالتهابات وفوائده الصحية المختلفة التي يرصدها تحيا مصر ، لكن ما مدى فعاليته حقًا؟ وهل استخدامه آمن؟ دعونا نستعرض الإجابة بالتفصيل.
أولًا: ما هي فوائد اللبان الذكر في مكافحة الالتهابات؟
1. الفصال العظمي وتخفيف آلام المفاصل
أظهرت دراسات سريرية أن لبان الذكر له تأثير فعال في تخفيف أعراض الفصال العظمي، لا سيما في الركبة. حيث يساهم في:
تقليل التصلب الصباحي.
تخفيف الألم وتحسين الحركة.
تقليل علامات الالتهاب مثل البروتين التفاعلي في الدم.
خفض النتوءات العظمية وزيادة الفجوة في المفصل.
2. التقليل من نوبات الربو
وجدت دراسة سريرية أن استخدام لبان الذكر ساعد في تقليل تكرار نوبات الربو بنسبة تصل إلى 70%، كما ساهم في:
الحد من ضيق التنفس.
تقليل حشرجة الصوت.
تحسين القدرة على التنفس بشكل عام.
3. فعاليته في حالات التهاب القولون المزمن
يُعتقد أن حمض البوزويليك الموجود في لبان الذكر يعمل على تثبيط العمليات الالتهابية في الجسم، مما:
يقلل من آلام البطن.
يخفف الإسهال والنزيف المستقيمي.
يُساعد في استقرار الحالة لدى مرضى التهاب القولون.
4. دوره في التهاب القولون التقرحي
تشير بعض الدراسات إلى أن لبان الذكر قد يكون فعالًا في تقليل أعراض القولون التقرحي من الدرجة الثانية والثالثة بنسبة تصل إلى 85%، وهي فعالية تقارب بعض الأدوية الشهيرة مثل السولفاسالازين.
5. مقارنة مع دواء المسالازين في مرض كرون
في دراسة قارنت بين لبان الذكر ودواء الميسالازين لعلاج مرض كرون، تبين أن اللبان الذكر لا يقل عنه فعالية، بل قد يكون أفضل في بعض الحالات من حيث التوازن بين الفوائد والمضاعفات.
ملاحظة مهمة: رغم هذه النتائج الإيجابية، لا يُنصح باستخدام لبان الذكر كبديل للعلاج الطبي دون استشارة الطبيب، إذ ما زالت الأبحاث غير كافية لتأكيد فعاليته بشكل نهائي.
ثانيًا: هل هناك مخاطر عند استخدام لبان الذكر؟
1. آثار جانبية محتملة
رغم كونه آمنًا عند الاستخدام المعتدل، قد يُسبب لبان الذكر بعض الأعراض الجانبية لدى بعض الأشخاص، مثل:
اضطرابات في المعدة وحرقة.
الغثيان والإسهال.
صداع أو دوخة.
حكة أو طفح جلدي في حالات نادرة.
2. محاذير الاستخدام
ينبغي تجنب استخدام لبان الذكر أو استشارة الطبيب أولًا في الحالات التالية:
الحمل والرضاعة: لا توجد دراسات كافية تؤكد أمان استخدامه في هذه الفترات.
أمراض المناعة الذاتية: مثل التصلب اللويحي أو الروماتويد، لأنه قد يُحفز الجهاز المناعي.
3. تداخلات دوائية
يمكن أن يتفاعل لبان الذكر مع عدة أدوية، منها:
مثبطات المناعة مثل: الأزاثيوبرين، البردنيزون، الباسيليكسيماب.
أدوية تُستقلب بالكبد مثل: اللانسوبرازول، السيليكوكسيب، السيتالوبرام، الميتوبرولول، الكلوزابين.
لذلك يُنصح دائمًا بإخبار الطبيب عند استخدام لبان الذكر كمكمل غذائي، خاصة في حال تناول أدوية منتظمة.
ثالثًا: فوائد إضافية محتملة للبان الذكر
إلى جانب خصائصه المضادة للالتهاب، يعتقد أن لبان الذكر يقدم فوائد صحية أخرى مثل:
تحسين صحة البشرة: يقلل من التجاعيد والخطوط الدقيقة، ويحسّن مظهر الجلد المتضرر من الشمس.
خفض مستويات السكر في الدم: في بعض الدراسات، ساعد على تحسين التحكم في سكر الدم لدى مرضى السكري.
التخفيف من الاحمرار الناتج عن العلاج الإشعاعي.
التقليل من حدة وتكرار الصداع العنقودي.