أخبار عاجلة
هل سحب أرض نادي الزمالك بـ6 أكتوبر قرار نهائي؟ -

مصطفى كامل… كيف أسقط كلماته اللورد كرومر وزلزلت الرأي العام العالمي ؟

مصطفى كامل… كيف أسقط كلماته اللورد كرومر وزلزلت الرأي العام العالمي ؟
مصطفى كامل…  كيف أسقط كلماته اللورد كرومر وزلزلت الرأي العام العالمي ؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في  14 أغسطس 1874، ولد مصطفى كامل حيث أبصرت قرية كتامة التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية على مولد فتى قدّر له أن يصبح أحد أبرز رموز النضال الوطني في تاريخ مصر الحديث: مصطفى كامل باشا، الرجل الذي لم يعش أكثر من 34 عاماً، لكنه ترك إرثاً لا يزول من الفكر والسياسة والعمل العام.

من كتامة إلى باريس… رحلة العلم وصقل الموهبة

نشأ مصطفى كامل في بيت عسكري، فوالده "علي محمد" كان ضابطاً في الجيش المصري، وقد رُزق بابنه وهو في الستين من عمره، بدأ تعليمه الابتدائي متنقلاً بين ثلاث مدارس، ثم التحق بالمدرسة الخديوية حيث أسس جماعة أدبية وطنية كان يخطب من خلالها في زملائه.

في السادسة عشرة من عمره، حصل على الثانوية، والتحق بمدرسة الحقوق عام 1891، حيث أتقن الفرنسية وانضم إلى جمعيات وطنية صقلت وعيه السياسي وخطابته، وفي عام 1893 غادر مصر إلى فرنسا، ليدرس في كلية حقوق تولوز ويحصل على شهادتها، وهناك ألّف مسرحية "فتح الأندلس" التي تعد أول مسرحية مصرية مكتوبة.

29.jpg
مصطفى كامل

قلم اللواء وصوت النهضة

بعد عودته إلى مصر، اقتحم مصطفى كامل عالم الصحافة، ونسج علاقات مع رموز الفكر الفرنسي، مثل الكاتبة جولييت آدم، وفي عام 1898 أصدر كتابه السياسي الأول "المسألة الشرقية"، ثم أسس جريدة اللواء عام 1900، لتكون منبراً لفضح جرائم الاحتلال البريطاني.

لم يكتف بالكلمات، بل جعل التعليم مقروناً بالتربية، مؤمناً بأن النهضة الحقيقية تبدأ من المدرسة والجامعة، وكانت جهوده إحدى الشرارات التي أدت إلى سقوط اللورد كرومر، خاصة بعد حادثة دنشواي عام 1906 التي هزت الرأي العام المصري والعالمي.

الحزب الوطني… الحلم الأخير قبل الرحيل

في 22 أكتوبر 1907، أعلن مصطفى كامل من الإسكندرية تأسيس الحزب الوطني، واضعاً مبادئه على ربط أوثق مع الدولة العثمانية، والسعي للاستقلال، ونشر التعليم، لكن القدر لم يمهله طويلاً، إذ رحل في 10 فبراير 1908، تاركاً خلفه حركة وطنية متقدة.

 وفي 10 فبراير 1908 توفي مطفى كامل عن عمر يناهز 34 عاما، ودفن فى القاهرة  في أغسطس 1952، ونُقل رفاته إلى ضريح أُقيم في ميدان الخليفة بالقاهرة، حيث وُوري الثرى إلى جوار خليفته محمد فريد، وبقي اسمه محفوراً في ذاكرة مصر كرمز للإرادة الوطنية، وفتى ذهبي جمع بين الخطابة والسياسة والفكر، وجعل من قلمه ومنبره سلاحاً في وجه الاحتلال.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق السودان يعلن اكتشاف عقار جديد لعلاج الإيدز بالتعاون مع اليابان
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة