شهد حادث مطاردة طريق الواحات اهتماما كبيرا من جميع منصات السوشيال ميديا والتواصل الاجتماعي بعد القبض على 3 شبان يشتبه في تورطهم في مطاردة سيارة ملاكى كان يستقلها 3 فتيات أعلى طريق الواحات بمدينة السادس من أكتوبر.
أدى حادث مطاردة طريق الواحات تصادم خطير وإصابة اثنتين منهن بجروح بالغة، فيما تباشر نيابة أول وثالث أكتوبر التحقيق مع المتهمين، بعد أن أمرت بإجراء تحليل مخدرات لهم، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة.
حادث مطاردة طريق الواحات
أثار حادث مطاردة طريق الواحات جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت بدايته بمغادرة الفتيات أحد المقاهي في أكتوبر متوجهات بسيارتهن الخاصة، ليتفاجأن بـ 3 سيارات — من طرازات BMW وGelly وKia — تحيط بهن بطريقة مثيرة للريبة، وبحسب رواية الناجيات، لم يكتف السائقون بتعقب السيارة، بل وجّه أحدهم تهديدات مباشرة لقائدتها، ملوحًا بقتلهن إن لم تتوقف.
بداية واقعة مطاردة الفتيات بطريق الواحات
بدأت واقعة مطاردة الفتيات بطريق الواحات عندما في محاولة للهرب، ضغطت السائقة على دواسة الوقود، لكن المطاردة زادت حدة، ومع استمرار المضايقات وإلقاء أشياء على السيارة، فقدت السيطرة لتصطدم بسيارة تريلا نقل متوقفة على جانب الطريق، إذ قوة الاصطدام حطمت الواجهة الأمامية وأدت إلى إصابة الفتاتين في المقاعد الأمامية، بينما نجت الفتاة الثالثة في المقعد الخلفي دون إصابات تذكر.
رواية الضحايا عن مطاردة طريق الواحات
روت رنا، التي كانت تقود السيارة، لحظة الرعب بدأت فور خروجهن من المقهى: «وجدت السيارات الـ 3 تحيط بي من كل جانب، أحدهم كان يصرخ: (اقفي وإلا هقتلك)، حاولت تغيير مساري أكثر من مرة، لكنهم استمروا في التضييق عليّ».
وأوضحت أنها شعرت بالذعر حين بدأ أحد المتهمين في رشق سيارتها بأجسام صلبة، قبل أن تفقد السيطرة ويحدث الاصطدام.
وأكدت أن لحظة إخراجهن من السيارة كانت «فوضوية»، حيث تمزقت ملابسهن وتعرضن لكدمات إضافية بسبب شظايا الزجاج، وتضيف: «أصبت بارتجاج في المخ، وصديقتي نزال تعاني إصابات في الوجه، أما صديقتنا الثالثة، فالحمد لله خرجت سالمة».
أقوال والد الضحية نزال
قال والد الضحية نزال إن بعض الأغراض الشخصية لابنته فُقدت أثناء الحادث، من بينها هاتفها المحمول وملابس كانت قد اشترتها مؤخرًا، وأضاف: «الحمد لله أنها ما زالت على قيد الحياة، لكننا لن نتنازل عن حقها.
مصور فيديو حادث الواحات يروي ما حدث
كان مصور فيديو حادث الواحات محمد أبوزيد، استخدم هاتفه المحمول لتوثيق المطاردة منذ لحظاتها الأول: «لم أتصور أن الأمر سيتطور إلى حادث بهذا العنف، الشبان كانوا صغار السن، لكن تصرفاتهم كانت متهورة وخطرة»، وبعد التصادم، ساعد أبوزيد وعدد من المارة في إخراج الفتيات من السيارة، مؤكدًا أنه ظل برفقتهن حتى وصولهن إلى المستشفى، ومستعد للإدلاء بشهادته أمام النيابة.
التقرير الطبي لحالة رنا المصابة في حادث مطاردة طريق الواحات
وبحسب التقرير، تبين أن المصابة بعد توقيع الكشف الطبي وعمل الأشعة أنها تعاني من سحجات بالركبة اليمنى نتيجة تعرضها لإصابة، مع وجود آثار حرارية على الجلد، فيما أوصى التقرير بعرضها على أخصائي جراحة المخ والأعصاب لاستكمال الفحص.
وأكد الطبيب أن مدة العلاج المقررة للمصابة أكثر من 21 يومًا ما لم تحدث مضاعفات، وأن حالتها تسمح بالعلاج خارج المستشفى، وتم تحرير التقرير وتسليمه لمندوب الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية.
