أخبار عاجلة
عودة أحمد فتوح لتدريبات الزمالك الجماعية -
محمد السيد ينتظم في تدريبات الزمالك -

من خان الخليلي إلى المتحف الكبير.. رحلة سياحية لا تنتهي في قلب القاهرة

من خان الخليلي إلى المتحف الكبير.. رحلة سياحية لا تنتهي في قلب القاهرة
من خان الخليلي إلى المتحف الكبير.. رحلة سياحية لا تنتهي في قلب القاهرة

تزخر القاهرة، عاصمة مصر النابضة بالحياة، بطبقات تاريخية متداخلة تجمع بين الماضي العريق والحاضر المتجدد، مما يمنح الزائر تجربة فريدة تمزج التراث بالحداثة. في قلب المدينة، تظهر مبادرات إبداعية تعيد إحياء المباني التاريخية، مثل فندق "مزيج بلد" الجديد، الذي افتتحه ثنائي مصري من الشباب في مبنى يعود تاريخه إلى 129 عامًا، وكان ذات الموقع يومًا ما مقرًا لفندق قديم عرف باسم "أوتيل بنسيون فيينواز، ثم أصبح لاحقًا مقرًا لسفارة الإمبراطورية النمساوية-المجرية.

ويتميز الفندق بتصميمات داخلية مبتكرة من تصميم فنانة شابة مصرية، حيث تتفاعل عناصر مثل شجرة الكينا التي تنمو عبر مكتب الاستقبال المصنوع من الرخام الأخضر مع لوحات فنية معاصرة لفنانين محليين مثل كايرو لومومبا وسام شندي. وهذه المبادرة تعكس رؤية خلاقة لحوار بين الماضي والحاضر، حيث يحتفظ المبنى بسحره التاريخي مع لمسات عصرية وفقًا لمجلة "كوندية ناست ترافيلز" وتجسد هذه الجهود نهضة ثقافية تجمع بين الحفاظ على التراث والابتكار الحديث.

المتحف المصري الكبير: نافذة على التاريخ

تتجلى طاقة القاهرة المفعمة في شوارعها المزدحمة وأسواقها التقليدية مثل خان الخليلي، إلى جانب مشاريعها الضخمة مثل المتحف المصري الكبير في الجيزة، الذي يُعد أكبر متحف أثري في العالم وسيفتتح رسميًا في وقت لاحق من العام الجاري. ويمتد المتحف عبر 12 صالة عرض تضم كنوزًا فرعونية، بما في ذلك مجموعة توت عنخ آمون الكاملة التي تضم أكثر من 5000 قطعة، بالإضافة إلى تمثال رمسيس الثاني الضخم الذي يبلغ ارتفاعه 36 قدمًا.

ويوفر المتحف تجربة غامرة مع شاشات تفاعلية وجولات افتراضية مرتقبة، مما يعيد صياغة فكرة زيارة المتاحف بطريقة تجمع بين التاريخ والتكنولوجيا الحديثة. يقول أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف، إن هذا المشروع يهدف إلى إعادة تعريف تجربة استكشاف الماضي المصري، مما يجعله نقطة جذب للسياح المحليين والدوليين على حد سواء.

إعادة إحياء وسط المدينة: مزيج من الأصالة والحداثة

في وسط القاهرة، تساهم شركات القطاع الخاص في إحياء المباني التاريخية مثل مبنى "تمارا" الذي تحول إلى "تمارا هاوس"، وهو مشروع يضم فندقًا ومطعمًا على السطح سيفتتح العام المقبل. يتضمن المبنى متاجر مثل "أنالوج" و"كايم تويز" التي تعرض منتجات مستوحاة من الحرف المصرية التقليدية، مثل الأواني الرخامية وألعاب على شكل إلهة النهر القديمة تاورت. كما تبرز مبادرات المصممين، التي تستلهم تصاميمها من الرموز الفرعونية، علاوة على تصميم حقائب مستوحاة من الفلوكة المعروفة على صفحة النيل والتقاليد المصرية، ما يعكس التزامًا بالحفاظ على الحرف التقليدية مع تقديمها بأسلوب معاصر.

القاهرة: بين الانطلاق والمرح

تضيف الأحياء مثل جاردن سيتي والزمالك لمسات من الرقي والإبداع، حيث تبرز متاجر مثل "كايروبوليتان" التي تقدم تذكارات مرحة مستوحاة من الحياة اليومية المصرية، مثل المغناطيسات على شكل علب اللحم المعلب والسجاد المصنوع يدويًا بشكل أشرطة الكاسيت القديمة. وهذه المنتجات تعكس روح الدعابة المميزة لأهل القاهرة، التي تتجلى في تفاعلاتهم اليومية من السوق إلى الشوارع. وتجمع القاهرة بين الانطلاق والمرح والهدوء، وبين التاريخ والحداثة، وبين اللعب والجد والمرح، مما يجعلها مدينة متناقضات متكاملة تجذب الزوار بطاقتها الفريدة وتراثها الحي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "الخارجية الفلسطينية" تدين الدعوات التحريضية لاقتحام المسجد الأقصى غدا
التالى تنسيق المرحلة الثانية 2025 للثانوية العامة.. موعد انطلاقها والحد الأدنى لكلية الطب