أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، الأربعاء، بأن أكثر من 1.2 مليون طفل دون سن 18 عامًا في القطاع يعانون من نقص حاد في الغذاء، في ظل الحصار المشدد وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات.
وأوضح المكتب، استنادًا إلى بيانات طبية وإنسانية، أن 40 ألف رضيع دون العام الأول مهددون بفقدان حياتهم بسبب سوء التغذية، إضافة إلى 250 ألف طفل دون سن الخامسة يواجهون خطرًا مباشرًا نتيجة النقص الحاد في الغذاء.
وأشار البيان إلى أن الكارثة الإنسانية تشمل نحو 2.4 مليون شخص في غزة، بينهم أكثر من مليون طفل، لافتًا إلى أن المستشفيات والمراكز الصحية تواجه أوضاعًا غير مسبوقة نتيجة تفاقم المجاعة.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل ثماني وفيات جديدة خلال 24 ساعة جراء الجوع وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي الوفيات منذ أكتوبر 2023 إلى 235 شخصًا، بينهم 106 أطفال.
وأشار المكتب إلى أن إسرائيل سمحت بدخول 1،334 شاحنة مساعدات فقط بين 27 يوليو و10 أغسطس، وهو ما يغطي 14% فقط من الاحتياجات، فيما يحتاج القطاع نحو 600 شاحنة يوميًا لتلبية الحد الأدنى من المتطلبات. كما اتهم القوات الإسرائيلية باستهداف 57 مركزًا لتوزيع الغذاء و44 مطبخًا إنسانيًا خلال التصعيد.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قد صرّح في 5 أغسطس أن حرمان المدنيين في غزة من الغذاء قد يشكل جريمة ضد الإنسانية، مؤكدًا أن قيود إسرائيل على المساعدات لا تزال صارمة وبعيدة عن تلبية الحد الأدنى المطلوب.