أخبار عاجلة
بقوة 5.7 درجة.. زلزال يضرب جواتيمالا -

OpenAI تستنفر دفاعاتها السيبرانية خوفًا من تجسس الشركات الصينية

OpenAI تستنفر دفاعاتها السيبرانية خوفًا من تجسس الشركات الصينية
OpenAI تستنفر دفاعاتها السيبرانية خوفًا من تجسس الشركات الصينية

كثّفت شركة OpenAI، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، تدابيرها الأمنية خلال الأشهر الماضية لحماية ملكيتها الفكرية، في أعقاب مزاعم تعرضها لمحاولات تجسس من شركات منافسة صينية، وعلى رأسها شركة DeepSeek، وفقًا لتقرير جديد نشرته صحيفة فايننشال تايمز.

وبحسب مصادر مطّلعة، فقد فرضت الشركة قيودًا صارمة على تداول المعلومات الحساسة، إلى جانب تعزيز إجراءات فحص الموظفين، في إطار تحركات متسارعة لمواجهة محاولات تقليد تقنياتها أو سرقتها.

وأشارت المصادر إلى أن OpenAI كثفت جهودها الأمنية منذ العام الماضي، لكن الإجراءات أصبحت أكثر صرامة عقب إطلاق DeepSeek، وهو نموذج ذكاء اصطناعي منافس في يناير الماضي، ويُشتبه بأنه استند إلى تقنيات مستنسخة من OpenAI باستخدام أسلوب يُعرف باسم “التقطير Distillation”.

ولم تُعلّق شركة DeepSeek على هذه المزاعم حتى الآن.

وأكد أحد أعضاء فريق الأمن في OpenAI أن الحادثة دفعت الشركة إلى التحول إلى نهج أكثر صرامة وحذرًا، مضيفًا أن الشركة تعمل على توسيع فرق الأمن السيبراني وتطبيق سياسات أكثر تشددًا لحماية البيانات الحساسة.

ومنذ صيف العام الماضي، بدأت OpenAI تنفيذ ما يُعرف بسياسة “تظليل المعلومات information tenting” داخل مكاتبها، وهي سياسة تهدف إلى حصر الاطلاع على المشاريع التقنية الحساسة بعدد محدود من الموظفين.

وفي إطار جهودها لحماية الأصول التقنية، بدأت OpenAI بتخزين العديد من تقنياتها في بيئات معزولة وغير متصلة بالإنترنت، واستخدمت أنظمة دخول تعتمد على البصمة البيومترية لتحديد من يمكنه دخول غرف معينة داخل مقر الشركة.

ولحماية أوزان النماذج (Model weights)، وهي المعاملات التي تتحكم في طريقة استجابة النموذج للمدخلات، فقد تبنّت الشركة سياسة “منع الاتصال الخارجي بنحو افتراضي”، مما يعني أن أي اتصال بالشبكة يُمنع تلقائيًا ما لم يُوافق عليه صراحة.

ووفقًا لمصادر الصحيفة، فقد شددت OpenAI أيضًا إجراءات الأمن المادي في مراكز البيانات التابعة لها، كما كثّفت فحص خلفيات الموظفين والمترشحين الجدد، في خطوة تتماشى مع توجه أوسع في الشركات التقنية الأمريكية لمواجهة تصاعد التهديدات من عمليات تجسس صينية.

وعيّنت OpenAI في أكتوبر الماضي “دين ستاكي” رئيسًا لأمن المعلومات، وهو القادم من شركة Palantir المعروفة بعملها مع المؤسسات العسكرية والحكومية. ويعمل ستاكي مع مات نايت، نائب رئيس OpenAI لمنتجات الأمن، الذي يُشرف على تطوير حلول دفاعية جديدة باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة لتعزيز صدّ الهجمات السيبرانية.

وانضم الجنرال الأميركي المتقاعد بول ناكاسوني، الرئيس السابق للقيادة السيبرانية في الجيش الأميركي، إلى مجلس إدارة OpenAI العام الماضي للإشراف على خطط الحماية من التهديدات الإلكترونية.

وقالت الشركة إنها تستثمر بنحو مكثف في برامج الخصوصية والأمن السيبراني، بهدف وضع معايير جديدة في هذا المجال داخل قطاع الذكاء الاصطناعي. وأضافت أن التغييرات الأمنية التي أُجريت في الأشهر الأخيرة لم تكن نتيجة لحادث محدد، بل ضمن إستراتيجية وقائية متقدمة.

وتأتي هذه التطورات في وقتٍ فرضت فيه الولايات المتحدة قيودًا متزايدة على تصدير التكنولوجيا إلى الصين، ضمن منافسة تُوصف بأنها سباق تسلح رقمي، في حين تُطرح تساؤلات داخلية حول إذا كانت هذه السياسة تؤثر سلبًا في بيئة العمل والتنوع داخل الشركات التقنية الأمريكية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بعد قليل.. نظر جلسة إقرار المنحة الاستثنائية لأصحاب المعاشات
التالى أحمد حمودة: وسام أبو علي أفضل من مصطفى محمد ولابد من مشاركة شوبير بالمباريات