أدانت الخارجية المصرية ما أثارته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول ما يسمى "إسرائيل الكبرى، وطالبت الخارجية المصرية بإيضاحات في ظل ما يعكسه هذا الأمر من إثارة لعدم الاستقرار وتوجه رافض لتبني خيار السلام بالمنطقة.
وأكد بيان الخارجية، أن التصريحات بشأن ما يسمى "إسرائيل الكبرى" تتعارض مع تطلعات الأطراف الإقليمية والدولية المحبة للسلام.
وأضاف البيان “لا سبيل لتحقيق السلام إلا بالعودة للمفاوضات وإنهاء الحرب على غزة وصولا لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية”
وأكدت مصر حرصها على إرساء السلام في الشرق الأوسط.
ماهي حقيقة مخطط إسرائيل الكبرى؟
مخطط "إسرائيل الكبرى" أو ما يُسمى أحيانًا "إسرائيل من النيل إلى الفرات" هو فكرة أيديولوجية وسياسية مرتبطة بالتيار الصهيوني المتشدد، تقوم على توسيع حدود إسرائيل لتشمل أراضي أوسع بكثير من حدودها المعترف بها دوليًا.
الجذور الفكرية:
ظهر المفهوم في كتابات بعض قادة الحركة الصهيونية أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، مستندين إلى تفسيرات دينية للتوراة تتحدث عن أرض الميعاد.
وردت إشارات إليه في مراسلات ومشاريع مبكرة مثل خطة تيودور هرتزل وتصريحات حاييم وايزمان، لكنه لم يكن برنامجًا سياسيًا رسميًا معلنًا من الحكومات الإسرائيلية.
يُشار إليه أحيانًا بخريطة تضم أجزاء من فلسطين، الأردن، لبنان، سوريا، العراق، ومصر (شمال سيناء)، في حدود تقريبية بين نهر النيل غربًا ونهر الفرات شرقًا.
الأهداف النظرية للمخطط:
السيطرة على موارد المياه الإقليمية (النيل، الفرات، الليطاني).
الهيمنة الاقتصادية والعسكرية على المنطقة.
ضمان عمق استراتيجي لإسرائيل يجعلها صعبة الاختراق.
الحكومات الإسرائيلية الحالية لا تعلن رسميًا التزامها بهذا المخطط كبرنامج سياسي، لكن يُتهم بعض التيارات القومية والدينية المتطرفة في إسرائيل بأنها ما زالت تؤمن به وتسعى إليه بوسائل غير مباشرة (النفوذ السياسي، التطبيع، السيطرة الاقتصادية).
يُستخدم المصطلح كثيرًا في الخطاب العربي لوصف المخاوف من التوسع الإسرائيلي أو محاولات فرض النفوذ على المنطقة.