كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن تسرب كميات منخفضة من المياه المشعّة إلى بحيرة لوخ لونج القريبة من جلاسكو في اسكتلندا، مصدرها قاعدة عسكرية شديدة السرية تُستخدم لتخزين الرؤوس الحربية النووية لبرنامج الغواصات "ترايدنت".
الحادث نجم عن انفجار أنابيب مياه قديمة نتيجة إهمال البحرية الملكية في صيانة شبكة مائية تضم نحو 1500 أنبوب.
وفقًا لوثائق رسمية جمعتها وكالة حماية البيئة الاسكتلندية (سيبا)، فإن ما يصل إلى نصف مكونات القاعدة تجاوزت عمرها التصميمي عند وقوع التسريبات.
وأوضحت تقارير التفتيش أن حوادث مماثلة وقعت في أعوام 2010 و2019 و2021، من بينها تسرب عام 2019 أدى إلى فيضان منطقة معالجة الأسلحة النووية وتسرب مياه ملوثة بمادة التريتيوم إلى البحيرة.
مخاطر بيئية
على الرغم من أن مستويات الإشعاع بقيت ضمن الحدود البيئية الآمنة، إلا أن وكالة حماية البيئة وجهت انتقادات حادة لإدارة الأصول والصيانة في القاعدة. وانتقد خبراء، مثل ديفيد كولن من مركز أبحاث الدفاع في لندن، محاولات التعتيم على الحادث بحجة الأمن القومي، واصفًا الأمر بـ"الفضيحة"، ومحذرًا من ضعف الرقابة على البرنامج النووي البريطاني.
تعهدت وزارة الدفاع البريطانية في مارس 2020 باتخاذ 23 إجراءً لمنع تكرار الحوادث، لكن تقريرًا لاحقًا في 2022 كشف عن بطء التقدم في تنفيذها.
وفي المقابل، أكدت الوكالة الاسكتلندية أن قاعدتي كولبورت وفاسلين شهدتا تحسينات ملموسة في الصيانة وإدارة الأصول منذ ذلك الوقت، وأن التسريبات لم تتكرر.