أخبار عاجلة

مستشفى "الذكاء الاصطناعي" تثير الجدل.. هل يمكن للآلة أن تحل محل الأطباء؟

مستشفى "الذكاء الاصطناعي" تثير الجدل.. هل يمكن للآلة أن تحل محل الأطباء؟
مستشفى "الذكاء الاصطناعي" تثير الجدل.. هل يمكن للآلة أن تحل محل الأطباء؟

أعلنت جامعة "تسينغهوا" الصينية عن افتتاح مستشفي “Agent Hospital” كأول مستشفى افتراضية في العالم تعمل كلياً عن طريق وكلاء الذكاء اصطناعي دون أي تدخل بشري مباشر ، حيث تعتمد المستشفي على تقنيات متقدمة لتنظيم كل ما يتعلق بالطب، بدء من الاستشارة انتهاء بالتشخيص والعلاج والمتابعة، مما يجعله نموذجًا بارزاً في عالم الطب.

 

قدرات متطورة وبنية تقنية متقدمة


وأوضحت الجامعة أن المستشفى تعتمد بشكل أساسي على إطار عمل يدعي “MedAgent-Zero”  وهو من تطوير معهد أبحاث صناعة الذكاء الاصطناعي التابع للجامعة ، حيث يضم هذا النظام 42 طبيبًا افتراضيًا موزعين على 21 تخصصًا طبيًا، ما يسمح بتقديم نطاق واسع من خدمات الرعاية في بيئة محاكاة عالية الدقة.

تفوّق على الأطباء في التدريب السريري


وعن أبرز مميزاته  ، يستطيع نظام “MedAgent-Zero” محاكاة 10,000 حالة مرضية افتراضية بدون الحاجة إلي وجود بيانات حقيقية خلال أيام قليلة لتدريب نفسه طبيًا  ، وهو ما يعادل خبرة سريرية لا يحصل عليها الطبيب البشري إلا بعد مرور أكثر من عامين من العمل الميداني.

دعم التعليم والرعاية في المناطق النامية

من المتوقع ان تحدث المستشفى قفزة نوعية في التعليم الطبي، . حيث يستطيع وكلاء الذكاء الاصطناعي دعم الأطباء البشريين بالتدريب والإرشادات ، بالإضافة إلي مساعدتهم في تشخيص الحالات النادرة، وتحسين كفاءة الأداء في المستشفيات والمراكز الصحية.

كما يفتح النظام الباب أمام توسيع الرعاية الصحية منخفضة التكلفة في الدول النامية، مع تقليل الاعتماد على الكوادر البشرية التي قد تكون محدودة العدد أو الخبرة.


إلا أن هذا النموذج الذكي لا يُمكن أن يكون بديلًا كاملًا للأطباء ، فهو ليس إلا مقدمة تحضر لظهور مستشفيات هجينة تعتمد على التعاون بين الإنسان والآلة ،و التي من شأنها أن تُخفض التكاليف وأن تساهم في القضاء علي قوائم الانتظار ، وتخفيف الضغط عن الطواقم الطبية، خاصة في الأقسام المزدحمة أو المناطق الريفية.

تحديات ومخاوف محتملة
رغم الإمكانات الهائلة التي يقدمها المستشفى ، إلا أن المشروع قد أثار العديد من التساؤلات الجدية حول:

  1. دقة التشخيص القائم على الذكاء الاصطناعي.
  2. احتمالية وقوع أخطاء طبية يصعب تتبع مصدرها.
  3. مستقبل الكوادر البشرية وسط التطور التقني المتسارع.
     

وفي هذا الشأن ، أوضحت جامعة “تسينغهوا” أن المشروع لا يزال خاضعاً لبيئة بحثية ، متوقعةً أن يتم تحويله إلى نموذج عملي خلال فترة تتراوح من خمس إلى عشر سنوات عبر عيادات هجينة تتم إدارتها عبر الهواتف الذكية وتصل إلى أبعد المناطق.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مبادرة "أطفالنا خط أحمر" تدين جريمة هتك عرض أطفال بالدقهلية وتطالب بأقصى العقوبات
التالى محافظ بني سويف ووزير التعليم العالي يفتتحان المجمع الطبي لمؤسسة "تعليم"