أعربت مبادرة "أطفالنا خط أحمر" عن بالغ إدانتها وصدمتها للجريمة البشعة التي شهدتها محافظة الدقهلية، والمتهم فيها أحد المحامين (39 عامًا) بهتك عرض أربعة أطفال أبرياء، من بينهم ابن شقيقته، تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات.
وأكدت المبادرة أن الواقعة تمثل اعتداءً صارخًا على براءة الطفولة وتهديدًا خطيرًا لأمن المجتمع وسلامته النفسية، مشددة على ضرورة عدم التهاون في معاقبة مرتكبي هذه الجرائم.
مطالبة بتطبيق أقصى العقوبات
وشددت المبادرة في البيان الصادر منها على عدد من المطالب، أبرزها:
1. ضرورة تطبيق أقصى العقوبات القانونية الرادعة بحق الجاني، حمايةً للأطفال وردعًا لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم.
2. تقديم الدعم النفسي والاجتماعي الكامل للأطفال الضحايا، بما في ذلك جلسات علاجية متخصصة لإزالة آثار الصدمة.
3. دعوة الأسر المصرية إلى الإكثار من الحديث مع أبنائها وبناء علاقة قائمة على الأمان والثقة، حتى يتمكن الأطفال من الإفصاح عن أي تعرض للتحرش أو الإيذاء.
4. استمرار المبادرة في متابعة القضية عن قرب والتواصل مع أسر الضحايا لضمان حصولهم على الدعم والحماية اللازمين.
5. التأكيد على أن التحرش بالأطفال هو اغتيال متعمد لبراءتهم وانتهاك لإنسانيتهم، ويجب أن تتكاتف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لمكافحته.
غادة عبد الرحيم: علينا دعم الأطفال بلا حدود
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة غادة عبد الرحيم علي، رئيسة المبادرة وأستاذ علم النفس والصحة النفسية المساعد بجامعة القاهرة: "هذه الحوادث المروعة تترك ندوبًا نفسية عميقة في نفوس الأطفال، لذا فإن دورنا كمجتمع هو الوقوف بجانبهم ودعمهم بلا حدود، والعمل على نشر الوعي بين الأسر حتى لا يُترك أي طفل فريسة للاستغلال".
كما دعت المبادرة وسائل الإعلام إلى التعامل المسؤول مع هذه القضايا، والحفاظ على سرية بيانات الأطفال الضحايا، احترامًا لحقهم في الخصوصية.
واختتمت المبادرة بيانها بالدعاء: "حفظ الله أطفال مصر من كل سوء".