كثفت شركة APA الأمريكية المستقلة المتخصصة في استكشاف وإنتاج الطاقة، جهودها للتنقيب عن الغاز الطبيعي في الصحراء الغربية، حيث نجحت في الحصول على مساحات إضافية رفعت حجم امتيازاتها بنسبة تزيد على 35%، لتصل إلى 7.5 مليون فدان، بحسب تقرير نشرته صحيفة إنيرجي إنتلجنس.
وتسعى الشركة إلى تعزيز وجودها في مصر، التي تعتبر من أكثر مناطق الشرق الأوسط جاذبية لاكتشافات الغاز، بفضل احتياطياتها الكبيرة وبنيتها التحتية المتطورة نسبيًا.
تعتمد APA على استراتيجية تستهدف زيادة إنتاج الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المحلي والإقليمي، مستفيدة من تقنيات متطورة مثل التصوير الزلزالي ثلاثي الأبعاد لتحديد المواقع الواعدة.
وتهدف الشركة إلى تحسين كفاءة الإنتاج وتقليل التكاليف التشغيلية، مع الاستفادة من تنامي الطلب العالمي على الغاز كمصدر أنظف للطاقة مقارنة بالنفط والفحم.
تحديات بيئية ولوجستية
تواجه عمليات الشركة تحديات أبرزها الطبيعة القاسية للصحراء الغربية، ما يتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية وتقنيات خاصة للتعامل مع الظروف المناخية الصعبة.
كما تشكل صعوبات نقل المعدات إلى المناطق النائية عقبة إضافية، إلا أن الدراسات الجيولوجية تشير إلى فرص غازية كبيرة قد تعوض هذه التحديات.
ويعزز التعاون مع الحكومة المصرية والشركاء المحليين فرص النجاح، من خلال تسهيلات في التراخيص والاستفادة من شبكات البنية التحتية القائمة.
تأثير اقتصادي واستراتيجي
يتوقع أن تسهم توسعات APA في زيادة إمدادات الغاز بمصر، ما يدعم الاقتصاد المحلي عبر تقليل الاعتماد على الواردات وتوفير طاقة بأسعار مناسبة للصناعة.
ويرجح أن يشجع نجاح هذه المشاريع استثمارات جديدة في قطاع الطاقة، ما يعزز موقع مصر كمركز إقليمي لإنتاج وتصدير الغاز الطبيعي، خاصة إلى أوروبا الباحثة عن بدائل للغاز الروسي.
كما قد يفتح المجال لفرص عمل جديدة وتنمية اقتصادية في المناطق المحيطة.
تعمل مصر على ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للطاقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مستندة إلى اكتشافات كبيرة مثل حقل ظهر، وإمكانيات واعدة في الصحراء الغربية.
وتضع وزارة البترول هدفًا لزيادة إنتاج الغاز لتلبية الطلب المحلي وتعزيز الصادرات، بدعم من توسعة شبكات الأنابيب ومحطات تسييل الغاز، إضافة إلى دمج الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني لخفض الانبعاثات وجذب الاستثمارات الأجنبية.