أكد الدكتور رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، أن السياسة الأوروبية تجاه إيران وإسرائيل متباينة في ظل التصعيد الإقليمي، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة العودة إلى طاولة المفاوضات بين واشنطن وطهران لحسم الملف النووي الإيراني، مع تحذير واضح من مغبة أي عمل عسكري قد يؤدي إلى كارثة إقليمية.
المفاوضات بين واشنطن وطهران
وأوضح أبو جزر، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أوروبا تتضرر بشكل مباشر من أي تصعيد عسكري في المنطقة، نظرًا لاعتمادها الكبير على مصادر الطاقة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الضربات الإسرائيلية للمفاعلات الإيرانية تمثل تهديدًا خطيرًا قد يمتد أثره إلى الداخل الأوروبي.
كما كشف أن الثقة الأوروبية بإسرائيل تراجعت نتيجة العدوان على غزة وتداعياته، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي يدرس إعادة النظر في شراكته مع تل أبيب، خاصة بعد ما وصفه بـ"الانفلات الإسرائيلي" وعدم التزامه بالتفاهمات الدولية، ومنها اتفاق التهدئة في لبنان.
وأشار أبو جزر إلى أن السياسات الإسرائيلية تحت قيادة نتنياهو تهدف إلى فرض واقع جديد عبر استخدام القوة دون ضوابط، وهو ما تعتبره أوروبا خطرًا على الأمن الإقليمي والدولي، لافتًا إلى أن استمرار تل أبيب في توسيع نطاق ضرباتها، سواء في لبنان أو ضد إيران، يضعف فرص الاستقرار.
وفيما يتعلق بالموقف الأميركي، أبدى أبو جزر قلقًا من سياسة ترامب، مؤكدًا أنها لا تنسجم مع مصالح الحلفاء الغربيين ولا مع استقرار المنطقة، مضيفًا أن أوروبا تجد نفسها في موقع حرج بين رفض التصعيد، والحاجة لحسم الملف الإيراني بعيدًا عن الحرب.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.