شهد قصر ثقافة العمال بشبرا الخيمة، انعقاد لقاء بعنوان "دور التحول الرقمي في التمكين المعرفي" ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الحادي والعشرين للفتاة والمرأة بالمحافظات الحدودية، والذي ينفذ ضمن مشروع "أهل مصر"، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، بهدف تحقيق العدالة الثقافية وتعزيز الوعي المجتمعي.
التحول الرقمي
قدمت اللقاء الدكتورة دينا هويدي، مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، والمدير التنفيذي للمشروع، واستهلته بمناقشة عدد من المصطلحات منها "التحول الرقمي"، موضحة أنه يعني دمج التكنولوجيا الرقمية في الخدمات التي تقدم لجميع فئات المجتمع لإحداث تغيير جذري، وتحسين الجودة.
كما تناولت مفهوم "التمكين المعرفي" بوصفه قدرة الأفراد أو المؤسسات على الوصول إلى المعلومات أو إنتاجها وتوظيفها لخدمة الفئات المستهدفة.
ثم تطرقت إلى الحديث عن "الرقمنة" مشيرة أنها تحويل الملفات من حالة إلى حالة أخرى، بهدف الوصول إلى البيانات المطلوبة بكفاءة عالية، ما يسهم في تقليل الأخطاء، وخفض التكاليف المادية.
أهمية التحول الرقمي
كما تناولت تفصيليا أهمية التحول الرقمي، في ظل التطور السريع الذي يشهده العالم، ومنها تحسين كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين، توفير الوقت والجهد، وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، تحقيق استدامة المشاريع التي تقوم بها الدولة، ودعم اتخاذ القرارات المبنية على البيانات.
واختتمت اللقاء بحديث عن المخاطر التي تواجه الأمن المعلوماتي، وأدوات التحول الرقمي التي تساعد على التمكين المعرفي مثل منصات التعليم الإلكتروني، المكتبات الرقمية، بنك المعرفة، الدفع والتحصيل الإلكتروني، منصة مصر الرقمية، منظومة التأمين الصحي، ومنظومة القضايا والانتخابات، وغيرها.
ورش لتنمية مهارات فتيات المحافظات الحدودية
وتواصلت فعاليات الورش الفنية والحرفية المتنوعة لاكتشاف المواهب، وفي ورشة "التطريز الوبري" أوضحت الفنانة إيناس حسين، الفرق بين إبر التطريز والخياطة، وطرق الرسم على القماش لإنتاج حقائب ومفارش متنوعة.
وفي ورشة "الخيامية" عرفت المدربة نهلة حلمي الفتيات كيفية نقل التصميم على القماش الدك، مع تناسق الألوان والتطريز باستخدام الغرزة السحرية للبدء في تنفيذ مفارش ومعلقات.
وفي ورشة "فن المكرمية"، عرفت شيرين عفيفي المشاركات بالغرز المربعة والمزدوجة والحلزونية، وكيفية عمل عقد باستخدام الخيوط المختلفة لتصميم المعلقات والستائر، كما قدمت آية أنور وملك عبد الكريم تدريبا على تصميم الأساور والعقود ومعلقات الهواتف، وذلك خلال ورشة الإكسسوارات.
من ناحيتها تحدثت المدربة شيماء المهدي، خلال ورشة "الفن التشكيلي"، عن العلاج بالفن، وكيف يمكن التعبير عن المشاعر والأفكار عن طريق الرسم، تلاها تدريبات عملية باستخدام ورق الكانسون ولوحات الكانفاس، والألوان المائية.
من ناحية أخرى، ناقش الصحفي محمد خضر تعريف الصحافة، وأهميتها في توثيق الأحداث، كما تحدث عن وحدات الكتابة الصحفية وأهم شروطها.
وفي ورشة "التصوير الفوتوغرافي" تحدث المدرب طارق الصغير، عن كيفية استخدام الكاميرا لالتقاط الصور ثابتة، موضحا كيفية تصوير اللقاءات الهامة والحفلات، المهرجانات الفنية، والأماكن الأثرية، مع مراعاة استخدام الإضاءة المناسبة سواء أثناء التصوير النهاري أو الليلي.
واختتمت فعاليات اليوم مع ورشة المسرح، قام خلالها المخرج محمد عبد الوهاب بتعريف عناصر العمل المسرحي ومنها النص، الديكور، الإضاءة، بجانب مناقشة موضوعات العرض الختامي للملتقى.
وتفقدت الدكتورة حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث ورئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، والدكتورة دينا هويدي، فعاليات الورش، وسط إشادة بمواهب الفتيات وإبداعاتهن، والتأكيد على أن هذه الأنشطة تحقق أهداف الملتقى في تنمية المهارات الفنية وصقل المواهب الإبداعية.
زيارات ميدانية
ينفذ الملتقى الثقافي الحادي والعشرون من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، وذلك في إطار برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، ويشارك في فعالياته 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية الست، وهي: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر (حلايب، الشلاتين، أبو رماد)، الوادي الجديد، مطروح، وأسوان، إلى جانب عدد من الفتيات من محافظة القاهرة.
ويتضمن الملتقى مجموعة من اللقاءات التوعوية والثقافية التي تتناول قضايا متنوعة على المستويات المجتمعية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية والصحية، كما تقام أمسية ثقافية بعنوان "دور المرأة في المجتمعات الحدودية ومساهمتها في الحفاظ على الموروث الثقافي"، هذا بالإضافة إلى الورش الفنية والحرفية والإبداعية لاكتشاف المواهب في المجالات المختلفة.
ويتخلل برنامج الملتقى عددا من الزيارات الميدانية لأبرز معالم القاهرة، إلى جانب زيارة العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة الثقافة والفنون، المسجد الكبير، ومبنى وزارة الثقافة.
ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.



