تُعد محطة بسماية الغازية في العراق أحد أكبر مشروعات قطاع الكهرباء؛ إذ تعمل على دعم الشبكة الوطنية بنحو 5 آلاف ميغاواط.
وافتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الإثنين 11 أغسطس/آب (2025)، وحدة التوسعة الإضافية للمحطة في إطار خطط تأمين الكهرباء للمواطنين خلال فصل الصيف.
وبحسب بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)؛ فإن وحدة التوسعة الإضافية لمحطة بسماية الغازية الاستثمارية، ستضيف 300 ميغاواط إلى إنتاج المحطة، لتصبح طاقتها الكلية 5000 ميغاواط.
وعمل العراق، خلال الأشهر الماضية، على تنفيذ أنبوب لنقل الغاز من قضاء المحمودية إلى مدينة بسماية بطول 40 كيلومترًا، من أجل أن تعمل محطة بسماية خلال الصيف بكامل قدرتها.
محطة كهرباء بسماية في العراق
بدأ التنفيذ الفعلي لمحطة كهرباء بسماية في العراق عام 2015 وعلى 3 مراحل كل مرحلة بطاقة 1500 ميغاواطـ، مع إضافة مرحلة رابعة جديدة بسعة 500 ميغاواط.
تنفذ المحطة، التي تقع شرق العاصمة بغداد وتعمل بنظام الدورة المركبة، مجموعة ماس القابضة من خلال عقد مع وزارة الكهرباء.
وتتكون المحطة من 3 مراحل، كل مرحلة تتكون من 6 وحدات توليدية؛ 4 منها غازية ووحدتان بخاريتان؛ ما يجعل عدد الوحدات الإنتاجية الكلّية 18 وحدة (12 وحدة غازية و6 وحدات بخارية) بطاقة إجمالية 4500 ميغاواط.
وتعمل الوحدات التوليدية الغازية المصنّعة من قِبل شركة جنرال إلكتريك الأميركية على الوقود الغازي بشكل أساسي وعلى الوقود السائل عند الحاجة أيضًا.
وأسهمت محطة كهرباء بسماية في العراق، منذ بداية تشغيلها في بداية عام 2017، في تحسين واقع تجهيز العاصمة بغداد والمحافظات بالطاقة الكهربائية، ولا سيما في أوقات الطلب العالي على الطاقة الكهربائية كفصل الصيف. وأثبتت الوحدات الإنتاجية في المحطة كفاءتها في توفير إنتاجية وجاهزية عالية للطاقة الكهربائية بمختلف فصول السنة.
وتتّبع محطة كهرباء بسماية الغازية الطرق الحديثة في تنفيذ أنشطة التشغيل والصيانة؛ مثل استعمال برامج إدارة الصيانات ذات المناشئ الرصينة، وتطبق التعليمات الخاصة بالصيانة والتشغيل وفقًا للتوصيات والمعايير الدولية، يتم التركيز على جانب الصيانات الوقائية والتنبؤية وتعزيزها بشكل يقلل من الصيانات التصحيحية.
الكهرباء في العراق
تدعم محطة بسماية إنتاج الكهرباء في العراق، الذي وصل لمستويات قياسية، مؤخرًا في ظل التوسع في أعمال الصيانة وتراجع الفقد، فضلًا عن اعتماد خطة وقود لتأمين احتياجات وحدات التوليد.
وتجاوز إنتاج الكهرباء في العراق حاجز 28 ألف ميغاواط، لأول مرة في تاريخه، وفق تصريحات وزير الكهرباء زياد علي فاضل، الذي أرجع ذلك إلى خطة مُحكمة شملت عقود صيانة طويلة الأمد، وتحديث المحطات، ونصب منظومات تبريد متطورة، والاستفادة جزئيًا من الوقود المستورد.
وقال فاضل: "لدينا اتفاقات مع شركة جنرال إلكتريك لإنشاء محطات كهربائية بطاقة 24 ألف ميغاواط، ومع شركة سيمنس بطاقة 14 ألف ميغاواط، وقريبًا سنوقّع اتفاقًا مع شركة شنغهاي بطاقة 10 آلاف ميغاواط، بهدف سدّ النقص في الطلب المتزايد على الكهرباء".
وكان مجلس الوزراء العراقي قد اعتمد في جلسته التي عُقدت يوم 8 يوليو/تموز (2025) الخطة الوقودية لوزارة الكهرباء لعام 2025، التي تضمنت الموافقة على عدّة قرارات من شأنها وضع حلول لواحدة من أهم الأزمات التي تعانيها البلاد.
وقرّرت حكومة بغداد تفعيل عقد استيراد الغاز من تركمانستان بكمية تتراوح بين 14 و15 مليون متر مكعب يوميًا، وهو ما قد يوفّر كهرباء إضافية بمقدار 2000 ميغاواط.
وتتضمّن خطط العراق لتأمين الوقود لمحطات الكهرباء استكمال عقد استيراد الغاز المسال بكمية تتراوح بين 500 و700 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا، عن طريق مواني المنطقة الجنوبية؛ بما يُضيف توليد كهرباء مقدارها 2000 ميغاواط.
وتشمل الخطط زيادة إنتاج الغاز الجاف المحلّي خلال عام 2025 بكمية 190 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا؛ ما يؤمّن إنتاج 600 إلى 700 ميغاواط في المنطقة الجنوبية والفرات الأوسط، وتوفير الغاز الطبيعي من حقل حلفاية بكمية لا تقل عن 190 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا، لتشغيل محطتَي كهرباء ميسان الاستثمارية والعمارة الغازية.
وضمن الحلول الآنية لأزمة الكهرباء في العراق، تعمل وزارة النفط على توفير وقود زيت الغاز (الديزل الأحمر) بكمية 17.24 ألف متر مكعب يوميًا، بما يوفر طاقة كهربائية بمقدار 2600 ميغاواط.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
