أخبار عاجلة

اللاعب الدولي مصطفى الحداوي.. مايسترو  عزف سيمفونية المغرب في مكسيكو 86

اللاعب الدولي مصطفى الحداوي.. مايسترو  عزف سيمفونية المغرب في مكسيكو 86
اللاعب الدولي مصطفى الحداوي.. مايسترو  عزف سيمفونية المغرب في مكسيكو 86
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في ذاكرة الكرة المغربية، هناك أسماء لا تمحوها السنوات، ومن بينها يلمع اسم مصطفى الحداوي، ذاك اللاعب الذي جسد بفنه وروحه القتالية صورة الجيل الذهبي لأسود الأطلس، ولد الحداوي في الدار البيضاء سنة 1961، حيث تربى بين أزقة المدينة وأحيائها الشعبية، قبل أن يلتقطه نادي الرجاء الرياضي في السبعينيات، هناك، شق طريقه بخطى ثابتة، ليصبح أحد ركائز الفريق الأول بموهبته الفطرية وقدرته على التحكم في وسط الميدان، مما فتح أمامه أبواب الاحتراف الأوروبي.

عام 1985، غادر الحداوي أرض الوطن نحو نادي لوزان السويسري، ثم إلى سانت إتيان الفرنسي، قبل أن يواصل رحلته بين أندية نيس ولانس وأنجيه، لكن رغم التجربة الأوروبية المميزة، فإن صيته الأكبر ارتبط بالقميص الوطني، وبالتحديد بالملحمة التي سطرها المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم 1986 بالمكسيك، هناك، كان الحداوي أحد العقول المدبرة في وسط الميدان، وبقراءته الذكية للعب، ساهم في صناعة أكبر إنجاز في تاريخ الكرة المغربية والعربية آنذاك، حين أصبح المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يتأهل إلى الدور الثاني من المونديال، في تلك البطولة، واجهت كتيبة الأسود منتخبات إنجلترا وبولندا والبرتغال، ونجحت في فرض أسلوبها القتالي والفني، ليبقى اسم الحداوي جزءًا من حكاية المجد التي لا تنسى.

عرف الحداوي بشخصيته القيادية، سواء في المنتخب أو الأندية التي لعب لها، حيث جمع بين الصرامة التكتيكية والرؤية الإبداعية، وهو ما جعله محبوبًا لدى الجماهير المغربية والعربية، وبعد اعتزاله، واصل خدمة كرة القدم من مواقع مختلفة، سواء من خلال رئاسته لرابطة اللاعبين الدوليين، أو قيادته مبادرات اجتماعية ورياضية، وحتى إشرافه على منتخب كرة القدم الشاطئية الذي وضع بصمته فيه على الساحة العالمية.

يقول الحداوي أن الرياضة المغربية شهدت طفرة حقيقية في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل الرؤية الملكية السديدة والرعاية السامية التي يخص بها جلالة الملك محمد السادس هذا القطاع الحيوي، إذ ما نراه اليوم من نتائج لافتة وبنيات تحتية حديثة ليس وليد الصدفة، بل ثمرة عمل مؤسساتي منظم وإستراتيجية واضحة المعالم، وقد انطلقت هذه الدينامية من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي أصبحت نموذجا في التكوين على الصعيدين الإفريقي والدولي، إلى جانب مركز محمد السادس لكرة القدم، الذي يعد معلمة رياضية فريدة من نوعها.

عن علاقاته بالجيل الجديد، يقول الحداوي عن ياسين بونو: "تربطني علاقة شخصية ووطيدة به، فقد كنت مدربا للمنتخب الوطني للشباب وقمت باستدعائه، وبعد فترة وجيزة أُوكلت لي مهمة الإشراف على المنتخب الأولمبي، واخترته أيضا رغم صغر سنه حينها، وحتى الآن نلتقي خلال الإجازات"، وختم قوله "ياسين شخصية محترمة واحترافية، وأنا سعيد جدا بما حققه في مسيرته، وأعتبره من أفضل الحراس على مستوى العالم".

وعن أشرف حكيمي ظهير أيمن باريس سان جيرمان صرح الحداوي، أنه يستحق التتويج بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025، وذلك بالنظر إلى المستويات الاستثنائية التي قدمها مع باريس سان جيرمان ومنتخب بلاده، وما قدمه من أرقام واستمرارية في جميع المنافسات أمر غير مسبوق بالنسبة لمدافع أيمن، كما أضاف:"العديد من أساطير كرة القدم الإفريقية يتفقون على أن حكيمي هو الأفضل هذا العام، وإذا لم تؤثر عوامل خارج نطاق الرياضة، فلا أحد غيره يستحق الجائزة، سيكون من الظلم عدم تتويجه".

مصطفى الحداوي، رئيس الاتحاد المغربي للاعبين المحترفين،  ليس مجرد لاعب مرّ عبر تاريخ الكرة المغربية، بل هو أحد ملامح هويتها الكروية، ورمز لجيل آمن بأن الإبداع والانضباط يمكن أن يضعا المغرب في قلب الخارطة العالمية، كما فعل في صيف المكسيك سنة 1986.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل.. سعر الذهب اليوم السبت 9-8-2025 في مصر.. عيار 21 بكام الآن في الصاغة؟
التالى جيفرين: يجب الاعتناء بـ يامال قبل فوات الآوان.. وثنائي برشلونة السابق سبب تألق ميسي