أخبار عاجلة

إسرائيل تواجه إدانة متزايدة بسبب التوسع العسكري في غزة

إسرائيل تواجه إدانة متزايدة بسبب التوسع العسكري في غزة
إسرائيل تواجه إدانة متزايدة بسبب التوسع العسكري في غزة

تواجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي موجة متزايدة من الإدانات الدولية بسبب قرارها بالتوسع العسكري في مدينة غزة، وفقًا لصحيفة تورنتو ستار الكندية.

وأثارت هذه الخطوة، التي تأتي بعد 22 شهرًا من الصراع، استنكارًا واسعًا بسبب تداعياتها الإنسانية الكارثية، بما في ذلك تفاقم الأزمة الإنسانية، تعريض حياة الرهائن للخطر، وزيادة مخاطر التهجير الجماعي.

تصاعد التوترات وتداعيات إنسانية كارثية

وقال تقرير لأسوشيتد برس إن إسرائيل أعلنت عن نيتها فرض السيطرة العسكرية على مدينة غزة، مما أثار انتقادات دولية حادة.

اعتبرت تسع دول، من بينها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وكندا، أن هذا التصعيد سيؤدي إلى تفاقم "الوضع الإنساني الكارثي" في القطاع. 

كما أشار بيان مشترك صادر عن أكثر من 20 دولة، بما في ذلك مصر وقطر والسعودية وتركيا، إلى أن هذا القرار يمثل "تصعيدًا خطيرًا وغير مقبول".

 وأكدت هذه الدول أن أي محاولات للضم أو إقامة مستوطنات في غزة تنتهك القانون الدولي. وفي سياق متصل، أعربت روسيا عن قلقها من أن هذا التوسع سيفاقم "الوضع الدراماتيكي للغاية" في غزة، بينما عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا لمناقشة التطورات.

ووفقًا لصحيفة تورنتو ستار، أدان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني هذا القرار، واصفًا إياه بـ"الخاطئ" لأنه يعرض حياة الرهائن المتبقين لخطر أكبر.

ووفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، دعا باحثون كنديون، في مقال نشره موقع موندويس، إلى مقاطعة مباراة كأس ديفيس للتنس بين كندا وإسرائيل، معتبرين أن استضافة إسرائيل في هذه المنافسة الرياضية تمثل انتهاكًا للقانون الدولي وتساهم في تطبيع الاحتلال والإبادة الجماعية.

استهداف المدنيين وأزمة المساعدات

نقلت أسوشيتد برس، عن مصادر طبية في مستشفيات ناصر وعودة نبأ استشهاد 11 فلسطينيًا على الأقل كانوا يسعون للحصول على مساعدات في جنوب ووسط غزة، بينما استشهد تسعة آخرون وأصيب أكثر من 200 في شمال غزة عند معبر زيكيم. 

وأكد شهود عيان، مثل رمضان جابر، أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على حشود تقترب من موقع توزيع مساعدات في ممر نيتساريم، وهو منطقة عسكرية تقسم القطاع.

لكن جيش الاحتنلال الإسرائيلي نفى، كعادته، هذه الاتهامات، مدعيًا أنه لم يطلق النار وأنه غير مدرك لهذه الحوادث. 

ومع ذلك، أثارت هذه الأحداث مخاوف متزايدة بشأن سلامة المدنيين أثناء سعيهم للحصول على المساعدات الأساسية. 

كما أفادت السلطات في غزة، وفقًا لـ تايمز أوف إسرائيل، بمقتل 37 شخصًا، معظمهم من الباحثين عن المساعدات، جراء إطلاق نار إسرائيلي يوم السبت. 

وأشار موقع موندويس إلى مقتل 800 شخص على الأقل بين مايو ويوليو 2025 على يد القوات الإسرائيلية ومرتزقة أمريكيين في مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، بسبب الحصار الإسرائيلي المتعمد الذي أدى إلى تفاقم حالة المجاعة الجماعية.

أزمة الجوع والظروف المعيشية

وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي إلى تصريحات صحفيين، مثل جيريمي بوين، الذي أكد أن السلطات الإسرائيلية تمنع الصحفيين من تصوير حجم الدمار في غزة، مشيرًا إلى أن شمال غزة "أصبح مستوية بالأرض تمامًا". 

كما ذكرت وزارة الصحة في غزة، وفقًا لـ أسوشيتد برس، وفاة 114 بالغًا بسبب أمراض مرتبطة بسوء التغذية منذ يونيو، إلى جانب 98 طفلًا منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023. 

وأشار موقع موندويس إلى أن مجلة نيتشر سجلت مقتل 84،000 شخص في غزة بين أكتوبر 2023 ويناير 2025، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وتتهم تركيا إسرائيل بفرض "حالة شبه تجويع" على الفلسطينيين لدفعهم إلى التخلي عن أراضيهم طواعية. 

هذه الظروف، إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت 32 درجة مئوية، جعلت الحياة لا تطاق للعائلات النازحة التي تعيش في خيام وتعاني من نقص المياه والغذاء.

جهود وقف إطلاق النار

على الرغم من التصعيد، هناك بوادر لاستئناف جهود الوساطة. فقد أفادت أسوشيتد برس أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف التقى برئيس وزراء قطر في إسبانيا لبحث مقترح جديد لإنهاء الحرب، يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية. 

مصر وقطر تعملان على إطار جديد لوقف إطلاق النار يهدف إلى إنهاء الصراع وتسهيل إيصال المساعدات. 

ومع ذلك، يبقى الوضع معقدًا مع استمرار الضغوط الداخلية في إسرائيل، حيث دعا أهالي الرهائن إلى إضراب عام للضغط على الحكومة لإنقاذ الرهائن المتبقين.

وأشار مراسل صحيفة معاريف العسكري إلى أن إسرائيل تمر بأزمة سياسية وإعلامية وعسكرية هي الأكبر منذ بدء الحرب، مع تعثر مفاوضات إطلاق سراح الرهائن.

كما أن هناك تقارير عن قيود إسرائيلية مشددة على دخول الصحفيين إلى غزة، مما يثير تساؤلات حول الشفافية ومحاولات إخفاء حجم الدمار. 

وأشار موقع موندويس إلى أن عضو الكنيست الإسرائيلي عوفر كاسيف دعا إلى فرض عقوبات دولية على إسرائيل لحماية الفلسطينيين والرهائن والمجتمع الإسرائيلي، مستشهدًا بتصريحات الكاتب ديفيد جروسمان الذي وصف الأحداث في غزة بـ"الإبادة الجماعية".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أحمد موسى: منصور عباس والإخوان في الكنيست يدعمون نتنياهو وحكومته
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة