نجيب ساويرس , آثار رجل الأعمال المصري موجة من التفاعل والنقاشات الحادة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن علق على صورة لمبنى قديم نُشرت على منصة “إكس” (تويتر سابقًا). الصورة نشرها حساب ” وكتب معلقًا: «مبنى عمره 115 سنة حايتهد عشان خاطر يوسعوا كوبري أكتوبر». ورد ساويرس بطريقة صريحة قائلًا: «ده مبنى متهالك ولا ليه أي لازمة ومش أثري… أنا قضيت بداية حياتي العملية فيه، والاسانسير كان دايمًا بايظ والسلالم مكسّرة».
هذا التصريح أشعل ساحة النقاش بين مؤيدين ومعارضين، حيث رأى البعض أنه يتحدث من واقع تجربة، بينما اعتبر آخرون أن حديثه يحمل تقليلًا من قيمة المباني التاريخية حتى وإن لم تُصنّف كآثار.

ردود ساخنة على تعليق نجيب ساويرس ومقارنات مثيرة للجدل
توالت الردود على تغريدة رجل الأعمال المصري، وكان من أبرزها تعليق لحساب يُدعى “abdo elking” قال فيه: «طيب ما في كنايس متهالكة مش بيدخلها إلا كام واحد بس ومع ذلك متهدتش، والكباري لفت من حواليها، مسمعناش صوتك بتقول دي مباني متهالكة ليه؟».
لم يتأخر في الرد، وقال: «مع إن مقارنتك مالهاش معنى.. تقارن مبنى عبادة بمبنى مدني؟! إلا إنه كان فيه كنيسة جديدة بحالة ممتازة اتهدت علشان كوبري 6 أكتوبر ومحدش اعترض! المقارنة سخيفة بصراحة».
رد رجل الأعمال أثار المزيد من الجدل، إذ رأى البعض أن المقارنة بين مبنى مدني ومكان عبادة ليست في محلها، بينما رأى آخرون أن الرجل يحاول تبرير هدم مبانٍ قد تحمل قيمة تاريخية أو معمارية.

نقاش وتعليق من نجيب ساويرس حول القيمة الأثرية والوظيفية للمباني القديمة
في سياق متصل، كتب أحد المعلقين ويدعى “Abdo Al Taer” تعليقًا ساخرًا قال فيه: «يعني عايز تقول الأسانسير البايظ بوّظ خرسانة المبنى؟ المفروض يتجدد له أفضل أنواع الأسانسيرات ويتعمل صيانة بواسطة مهندسين متخصصين في كلية الهندسة».
جاء رد رجل الأعمال ساخرًا أيضًا، فقال: «أساسًا وجود أسانسير معناه إنه لا أثري ولا حاجة»، في إشارة إلى أن وجود مثل هذه الإضافات يدل على أن المبنى ليس من المباني التاريخية أو التي تستحق الحماية الأثرية.
هذا الرد أثار تساؤلات حول تعريف “القيمة الأثرية”، وهل كل مبنى قديم يجب الحفاظ عليه لمجرد قِدمه؟ أم أن المعايير يجب أن تشمل الجوانب التاريخية والمعمارية والثقافية أيضًا؟

نقاش بين الحنين للقديم ومتطلبات التطوير
القضية فتحت بابًا واسعًا للنقاش حول مستقبل المباني القديمة في مصر، بين من يرى ضرورة الحفاظ عليها كجزء من الهوية والذاكرة العمرانية، ومن يعتبر أن التطوير العمراني يجب أن يأخذ الأولوية إذا كان يخدم المصلحة العامة.
في كل الأحوال، أثبت نجيب ساويرس مرة أخرى أن تعليقًا بسيطًا منه قادر على إشعال سجال واسع، يعكس حجم التباين في الرؤى بين الناس حول قضايا التراث والتحديث.