أخبار عاجلة
أشرف زكي: أنا غير راضي على حال المسرح -
اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية حول غزة -

طاقة الرياح البحرية في أميركا بين ضربات "ترمب" ورهان محفوف بالمخاطر (تقرير)

طاقة الرياح البحرية في أميركا بين ضربات "ترمب" ورهان محفوف بالمخاطر (تقرير)
طاقة الرياح البحرية في أميركا بين ضربات "ترمب" ورهان محفوف بالمخاطر (تقرير)

تلقت مشروعات طاقة الرياح البحرية في أميركا ضربات متتالية من إدارة الرئيس دونالد ترمب، ليتردد صداها عبر أنحاء الصناعة حول العالم.

وقبل أيام، ألغى قطب العقارات السابق خططًا لتطوير مشروعات رياح بحرية جديدة في المياه الفيدرالية؛ إذ يرى أن طاقة الرياح مصدر باهظ التكاليف وغير موثوق، كما ألغى قانون خفض التضخم الذي كان يقدّم إعانات سخية إلى قطاع الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.

ورغم ذلك، تراهن شركات عالمية على سياسة النفس الطويل للاستثمار في قطاع طاقة الرياح البحرية عالميًا، لتعزيز حافظة أعمالها من المصادر النظيفة، بحسب آخر تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأعلنت شركة النفط البريطانية "بي بي" ونظيرتها "جيرا" اليابانية اليوم (5 أغسطس/آب 2025) إطلاق شركة جديدة تكون مناصفة بينهما لتطوير مشروعات رياح بحرية وتشغيلها، تضم حافظة أعمال بسعة 13 غيغاواط.

طاقة الرياح البحرية في أميركا

تواجه طاقة الرياح البحرية في أميركا موقفًا عصيبًا تحت حكم إدارة الرئيس دونالد ترمب على العكس تمامًا مما كانت عليه تحت حكم سابقه جو بايدن.

وعلاوة على فرض رسوم جمركية، عزّز ترمب حالة عدم اليقين التنظيمي الطاردة للاستثمارات، كما استهلّ أول أيام ولايته الثانية بتعليق عقود إيجار مشروعات الرياح البحرية.

توربين داخل مزرعة الرياح البحرية إمباير ويند
توربين داخل مزرعة الرياح البحرية إمباير ويند - الصورة من موقع شركة إكوينور

وفي أبريل/نيسان (2025)، أمر وزير الداخلية الأميركي، دوغ بورغوم، بوقف أعمال بناء مشروع الرياح البحرية "إمباير ويند" (Empire Wind) قبالة سواحل نيويورك، بعد أن حصل على الضوء الأخضر خلال مدة بايدن.

وكانت إدارة ترمب ترى أن الموافقة بحاجة إلى إعادة النظر للتحقق من مدى الامتثال بالأطر التنظيمية والبيئية، ولأن التقييم كان دون إجراء الوكالات ذات الصلة لما يكفي من التحليلات أو المشاورات.

وبسعة 810 ميغاواط، يستهدف المشروع توفير إمدادات الكهرباء النظيفة لنحو نصف مليون منزل بدءًا من عام 2027.

ورغم إلغاء أمر وقف العمل فيما بعد، كلّف القرار شركة إكوينور النرويجية (Equinor) الكثير؛ إذ خفضّت تقديراتها لقيمة أصولها داخل القطاع الأميركي المتعثر بنحو 955 مليون دولار.

وخارج الولايات المتحدة، تراجعت إكوينور عن خطط لبناء مزرعة رياح قبالة سواحل تسمانيا في أستراليا. كما لم تلتزم بعد بمشروع آخر قبالة نيوكاسل.

في ضوء ذلك، حذرت الكاتبة المتخصصة في شؤون الطاقة المتجددة والنقل النظيف وكفاءة الطاقة تينا كاسي، من أن التطورات في "إمباير ويند" تدق جرس الإنذار.

ولفتت إلى ضربة أخرى لصناعة الرياح البحرية في أميركا عندما سحبت شركة النفط البريطانية "بي بي" طلبًا لربط مزرعة الرياح البحرية "بيكون" (Beacon) بشبكة نقل الكهرباء.

وكان من المقرر بناء المزرعة قبالة سواحل نيويورك أيضًا بعد تقديم الطلب في عام 2022، لكنّ مسؤولين حكوميين أوضحوا أن ثمة صيغة أخرى قيد الإعداد للطلبات تعفي المطورين من مسؤولية الربط بالشبكة.

وتضم المزرعة مرحلتَيْن: "بيكون ويند 1" بسعة 1.23 غيغاواط، و"بيكون ويند 2" بسعة 1.2 غيغاواط، لتزويد سكان المناطق الساحلية بالكهرباء النظيفة.

يُشار هنا إلى أن المشروع يُقام داخل المياه الفيدرالية، ومؤخرًا ألغت إدارة طاقة المحيطات خططًا لتخصيص أكثر من 3.5 مليون فدان لتطوير مشروعات الرياح البحرية الجديدة في أميركا في 30 يوليو/تموز (2025).

رهان على مشروعات طاقة الرياح البحرية

في مقالها بعنوان "صناعة طاقة الرياح البحرية في أميركا على وشك الموت"، سلطت الكاتبة تينا كاسي الضوء على محاولات جارية من قِبل شركتَيْن عالميتَيْن للاستثمار في القطاع.

وأشارت إلى تعاون شركتَي "بي بي" البريطانية و"جيرا" اليابانية (JERA) لإطلاق شركة جديدة تحمل اسم "جيرا نيكس بي بي" (JERA Nex bp)، لتستفيد من خبرات الشركتَيْن الهندسية والفنية وإدارة المشروعات من بين أخرى.

ورصدت منصة الطاقة المتخصصة إطلاق ما وُصف بأنه أحد أكبر مطوري ومشغلي مشروعات الرياح البحرية في العالم يوم الثلاثاء (5 أغسطس/آب 2025).

جانب من حفل إطلاق شركة الرياح البحرية المشتركة بين بي بي وجيرا
جانب من حفل إطلاق شركة الرياح البحرية المشتركة بين بي بي وجيرا - الصورة من جيرا

يصل إجمالي سعة إنتاج الكهرباء لدى الشركة الجديدة إلى 13 غيغاواط موزعة بين 1 غيغاواط هي صافي سعة التوليد المركبة، و7.5 غيغاواط لمشروعات قيد التطوير، ومشروعات أخرى بسعة 4.5 غيغاواط حصلت على عقود إيجار.

وتأمل "جيرا" بأن تساعد الطاقة المتجددة في دعم مساعي إزالة الكربون من أعمالها المزدهرة بقطاع الهيدروجين الأخضر والأمونيا.

وإلى الآن، لا يتضح ما إذا كانت الشركتان العالميتان قد قررتا الاستثمار في قطاع الرياح البحرية في أميركا من عدمه؛ لكن يمكن استقاء دلائل من قرار "بي بي" في شهر يوليو/تموز الماضي (2025) ببيع ذراعها لطاقة الرياح في أميركا الشمالية المتخصصة في قطاع الرياح البرية.

ورغم التحديات بالقطاع، تتوقع كاتبة المقال أن تتريّث شركات الطاقة العالمية لنحو 3 سنوات ونصف سنة أخرى؛ لحين تحسّن أوضاع السوق والسياسات التنظيمية الحاكمة لها، إذ تمتلك بي بي وجيرا على نحو خاص الوقت والمال الكافييْن لذلك.

وبالفعل، يحمل الرئيس التنفيذي لشركة جيرا نيكس ساتوشي ياجيما، رؤية طويلة الأمد لصناعة طاقة الرياح البحرية، مؤكدًا أن التعاون مع "بي بي" يعكس القوة والمرونة التي ستحظى بها الشركة الجديدة لتحقيق النجاح على المدى البعيد.

ورغم قرار وقف أعمال بناء مزرعة إمباير ويند ثم إلغائه، فسّرت إكوينور الأمر بأنه إجراء خاص بالسلامة، وواصلت أعمال بناء مركز دعم بحري جديد قبالة سواحل بروكلين في "رسالة دعم" بشأن مستقبل صناعة الرياح البحرية في أميركا، بحسب الكاتبة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. مقال الكاتبة تينا كاسي بعنوان الرياح البحرية في أميركا على وشك الموت من منصة "كلين تكنيكا".
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق 12 رسالة حكومية.. لماذا تتسابق الدولة لطمأنة مستأجري الإيجار القديم؟
التالى احذر.. عقوبة عدم التصويت واستخدام القوة في انتخابات الشيوخ