احتفل قطاع النفط والغاز في النرويج، مساء أمس الجمعة (8 أغسطس/آب 2025)، بافتتاح حقل نفط تشغله شركة إكوينور المملوكة للدولة.
وبحسب بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، يمكن للحقل واسمه "يوهان كاستبرغ" (Johan Castberg) إنتاج 220 ألف برميل يوميًا على مدار 30 عامًا على الأقل.
واستمرارًا للزخم، أعلنت النرويج على لسان وزير الطاقة تيري أسلاند التحضير لإطلاق جولة عطاءات بقطاع النفط والغاز في الجرف القاري بعد توقف دام 4 سنوات.
ويصل إنتاج النفط والغاز في النرويج حاليًا إلى 4 ملايين برميل من النفط المكافئ يوميًا نصفها تقريبًا من الغاز الطبيعي بالإضافة إلى النفط الخام والسوائل.
حقل يوهان كاستبرغ النفطي
افتتح وزير الطاقة تيري أسلاند، حقل يوهان كاستبرغ، رسميًا، أمس الجمعة، في دفعة جديدة لقطاع النفط والغاز في النرويج.
وعلى نحو خاص، وصف الخطوة بالإنجاز لصناعة النفط في القطاع النرويجي من بحر بارنتس الذي أصبح يضم ثاني أكبر حقل نفط وثاني أكبر حقل غاز وأكبر اكتشاف قيد النظر للتطوير في النرويج.
إذ مع دخول "يوهان كاستبرغ" حيز الإنتاج، يرتفع عدد الحقول المنتجة في بحر بارنتس إلى ثلاثة، وهو ما من شأنه أن يوفر فرص عمل لسكان المجتمعات المحلية ويكون "أساسًا" لمهام جديدة على المدى الطويل، بحسب الوزير.
وإجمالًا، فالحقل النفطي هو "نموذج جيد" للآثار الإيجابية لإنتاج النفط البحري في البر الرئيس النرويجي، بحسب تصريح الوزير أسلاند في بيان شركة إكوينور الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وبالمعنى نفسه، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة إكوينور لشؤون الاستكشاف والإنتاج في النرويج كيتيل هوف، إن بحر بارنتس أصبح يضطلع بدور مهم بازدياد لدور النرويج بوصفها مصدّر طاقة على المدى الطويل.
وأضاف أن حقل يوهان كاستبرغ -تحديدًا- قادر على إنتاج النفط لمدة 30 عامًا على الأقل بأمان وكفاءة، وعلى مدار عمره التشغيلي سيجري أيضًا ضخ استثمارات كبرى توفر الوظائف والفرص لصناعة إمدادات النفط.
معلومات عن حقل يوهان كاستبرغ
حقل يوهان كاستبرع هو الأبعد بين حقول أقصى شمال النرويج، وهو ثالث الحقول المنتجة في بحر بارنتس بعد "سنوهيت" (Snøhvit) و"غوليات" (Goliat).
والحقل قادر على إنتاج ما يصل إلى 220 ألف برميل يوميًا، كما يجري بيع شحنات نفط يصل سعر الواحدة منها إلى نصف مليار كرونة نرويجية (48.6 ألف دولار).
(الكرونة النرويجية تعادل 0.097 دولارًا أميركيًا).
ويضم الحقل 3 اكتشافات بالرخصة رقم 532 هي "سكروغارك" (Skrugard) و"هافيس" (Havis) ودريفيس" (Drivis) المتحققة خلال المدة بين عامي 2011 و2014.
وشملت أعمال التطوير ربط منصة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ (FPSO) بالحقل الذي سيضم نحو 30 بئرًا متصلة بـ10 قواعد تحت سطح البحر ومرافق أخرى تابعة.
ومن المتوقع حفر إجمالي 30 بئرًا داخل الحقل على أن تستمر تلك الأعمال خلال العام المقبل (2026)، وحتى يونيو/حزيران الماضي (2025) أُعلن اكتمال حفر 17 بئرًا.
وتمتلك شركة إكوينور النرويجية حصة 46.3% من أسهم رخصة الحقل وهي المشغلة إلى جانب شركة "فار إنرجي" (Vår Energi) التي تمتلك 30% من الأسهم وشركة بيتورو (Petoro) %23.7.
وتشير التقديرات إلى احتواء الحقل (الذي بدأ أول إنتاج للنفط في مارس/آذار) على ما يتراوح بين 450 و600 مليون برميل من النفط القابل للاستخراج.
تراخيص النفط والغاز في النرويج
في سياق متصل، تجري التحضيرات لعقد جولة تراخيص جديدة بمناطق النفط والغاز غير المستكشفة في الجرف القاري النرويجي.
وذلك هو أول طرح للرخص بتلك المناطق البحرية الحدودية منذ عام 2021 عندما أقرت الحكومة وقفًا لمدة 4 سنوات لأعمال التنقيب هناك وأبقت على منح الرخص للمناطق الجديدة القريبة من الحقول القائمة.
وتشير تقديرات إلى أن إنتاج النفط والغاز في النرويج يصل إلى 4 ملايين من النفط المكافئ يوميًا نصفها من الغاز الطبيعي بالإضافة لنفط الخام والسوائل الأخرى.
وشكل قطاع النفط والغاز 60% من إيرادات صادرات النرويج في العام الماضي (2024) لكن من المتوقع أن ينخفض الإنتاج خلال العقد المقبل بسبب تقادم الكثير من الحقول ما لم تتحقق اكتشافات جديدة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- بيان شركة إكوينور عن افتتاح حقل يوهان كاستبرغ
- تحضيرات لعقد جولة تراخيص النفط والغاز في النرويج من وكالة رويترز
