أخبار عاجلة

ازدواجية المعايير تضر بأوروبا.. سفير سابق يحذر: غياب موقف واضح من غزة يهدد مصداقية الاتحاد الأوروبى

ازدواجية المعايير تضر بأوروبا.. سفير سابق يحذر: غياب موقف واضح من غزة يهدد مصداقية الاتحاد الأوروبى
ازدواجية المعايير تضر بأوروبا.. سفير سابق يحذر: غياب موقف واضح من غزة يهدد مصداقية الاتحاد الأوروبى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سفين بورجسدورف: فقدنا مكانتنا فى العالم.. وشوهنا صورتنا أمام دول الجنوب العالمى.. 85 سفيرًا سابقًا طالبوا باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بسبب الوضع فى غزة والضفة الغربية

 

قال السفير الأوروبى السابق لدى فلسطين، سفين كون فون بورجسدورف، لشبكة يورونيوز، إن التطبيق غير المتسق للقانون الدولى على تصرفات إسرائيل فى غزة والضفة الغربية والمعايير المزدوجة تجاه أوكرانيا وقطاع غزة يضران بمصداقية أوروبا لدى دول الجنوب العالمي، التى يحرص الاتحاد الأوروبى على تعزيز علاقاته التجارية معها.

وأضاف "لقد فقدنا للأسف مكانتنا فى العالم. إذا تحدثنا الآن مع دول الجنوب العالمي، أى غالبية الدول التى نرغب فى بناء علاقات أقوى معها فى مجالات التجارة والموارد الاقتصادية والمواد الخام وإمدادات الطاقة، سنجد صعوبة بالغة فى حشد هذه الشراكات"، حسبما قال المبعوث السابق سفين كون فون بورجسدورف.

863.jpg
سفين كون فون بورجسدورف

شغل سفين كون فون بورجسدورف منصب سفير الاتحاد الأوروبى لدى الأراضى الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة بين يناير ٢٠٢٠ ويوليو ٢٠٢٣. وقد نسق مؤخرًا رسالة أرسلها ٢٧ سفيرًا سابقًا للاتحاد الأوروبي، وأيدها ٥٨ سفيرًا آخر، إلى رؤساء حكومات ومؤسسات الاتحاد الأوروبى فى ١٠ يوليو، داعين إلى اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بسبب الوضع الحالى فى غزة والضفة الغربية.

وتابع السفير السابق للاتحاد الأوروبى قائلًا لـ"يورونيوز": "لقد أعجبت كثيرًا بالسرعة التى تحركنا بها ضد الغزو الروسى غير القانونى تمامًا لأوكرانيا فى فبراير ٢٠٢٢. ومع ذلك، فإن ما فعلناه فى القضية الفلسطينية أمر مخزٍ بكل بساطة. لقد غضضنا الطرف بالفعل".

وأضاف السفير السابق للاتحاد الأوروبى أن "هذا يعنى أن دول الجنوب لا تأخذ الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء على محمل الجد عندما نزعم الدفاع عن حقوق الإنسان وعن القانون الدولي"، مؤكدًا أنه من أجل استعادة مصداقيته، يتعين على الاتحاد "التحرك ضد ما نراه كل يوم فى غزة".

ما يحدث ليلًا ونهارًا مشهدٌ مروّع من قتل وتشويه سكان غزة الأبرياء سعيًا لتحقيق هدف حكومة نتنياهو المعلن بتدمير حماس. تكمن المشكلة فى أن القانون الإنسانى الدولى ينص على مبادئ راسخة تحكم إدارة الحرب، مثل التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، وتناسب الإجراءات المتخذة، واتخاذ تدابير احترازية للحد من الأضرار المدنية والأضرار الجانبية. ولم يُحترم أيٌّ من هذه المبادئ، حسبما قال السفير السابق للاتحاد الأوروبي.

تقاعس وعدم فاعلية

وانتقد تقاعس الاتحاد وعدم فعالية الاتفاق الإنسانى بين الاتحاد الأوروبى وإسرائيل، الذى أعلنته الممثلة العليا للشؤون الخارجية فى الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، فى ١٠ يوليو.

أعلنت كايا كالاس أنه فى ١٤ يوليو، ستدخل زيادة كبيرة فى المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. لكن للأسف، حدث العكس. فلم يُصرّح بدخول أى مساعدات إضافية فحسب، بل قُتل مئات المدنيين الأبرياء منذ ذلك الإعلان عند نقاط توزيع المساعدات، بحسب السفير السابق للاتحاد الأوروبي.

ومنذ أبريل، أصبحت مؤسسة غزة الإنسانية، وهى منظمة تديرها إسرائيل والولايات المتحدة بشكل مشترك، مسؤولة عن توزيع الغذاء فى قطاع غزة، بعد انسحاب سلطات الأمم المتحدة من تقديم المساعدات.

ولكن منذ أن بدأت عملياتها، تعرضت المؤسسة لانتقادات شديدة من جانب المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة بسبب ممارساتها التوزيعية، بما فى ذلك حوادث مزعومة لإطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلى على أشخاص جائعين يحاولون الوصول إلى إمدادات الغذاء.

اقتراح المبعوثين السابقين

وقال سفين كون فون بورجسدورف إن سفراء الاتحاد الأوروبى السابقين البالغ عددهم ٥٨ قدموا عدة توصيات حول الكيفية التى يعتقدون أن الاتحاد يجب أن يتعامل بها مع إسرائيل، بما فى ذلك تعليق الاتفاقيات التجارية، وإنهاء التعاون البحثى والثقافي، ووقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل.

يمكننا تعليق الاتفاقية كليًا، لكن هذا يتطلب إجماعًا بين جميع الدول الأعضاء السبع والعشرين، وهو أمرٌ مستبعدٌ فى تقديرنا. مع ذلك، يمكننا التصرف بأغلبيةٍ مؤهلة، ما يعنى أن ١٥ دولةً عضوًا على الأقل، تُمثل ثلثى سكان الاتحاد الأوروبي، يمكنها اتخاذ قراراتٍ بشأن سياسات التجارة. فى هذه الحالة، نقترح تعليق جميع اتفاقيات التجارة التفضيلية مع إسرائيل، حسبما قال السفير الأوروبى السابق.

فى رسالتهم، يقترح السفراء السابقون وقف جميع أشكال التجارة مع المستوطنات غير الشرعية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة ومعاقبة المستوطنين الإسرائيليين العنيفين. وقال السفير السابق للاتحاد الأوروبي: "فى كل يوم تقريبًا، يهاجم المستوطنون الإسرائيليون العنيفون منازل الفلسطينيين، ويشعلون فيها النيران، ويطردون سكانها، ويهدمون ممتلكاتهم. وهذا انتهاك صارخ للقانون العسكرى الدولي، الذى يقتضى حماية سكان الأراضى المحتلة من قبل القوة المحتلة (فى هذه الحالة، إسرائيل)".

ومن بين المقترحات التى قدمها السفراء السابقون للاتحاد الأوروبى فرض عقوبات على الوزراء الذين يدعون إلى "طرد أو إبادة الشعب الفلسطيني، أو الطرد الكامل لسكان غزة، مثل وزير المالية بتسلئيل سمودريتش، أو وزير الأمن إيتمار بن مير، أو وزير الدفاع يسرائيل كاتس"، حسب قول سفين كون فون بورجسدورف.

* يورو نيوز

862.jpg

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق CIB وQNB مصر يتصدران البنوك المدرجة بالبورصة في حقوق الملكية بالنصف الأول من 2025
التالى الذهب يواصل مكاسبه بدعم من تراجع الدولار وتزايد رهانات خفض الفائدة الأميركية