يفصلنا نحو شهر تقريبًا عن واحدة من أعظم المناسبات الدينية في العالم الإسلامي، وهي ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي تحل كل عام في شهر ربيع الأول من التقويم الهجري، وتشير الحسابات الفلكية لهذا العام إلى أن المولد النبوي الشريف سيصادف يوم الخميس 4 سبتمبر 2025.
ويعد هذا الموعد المتوقع نتيجة لحسابات دقيقة تستند إلى حركة القمر؛ إذ يعتمد التقويم الهجري أو ما يُعرف بالتقويم القمري على الدورة الفلكية التي يستغرقها القمر ليكمل دورته حول الأرض. ويتكوّن العام الهجري من اثني عشر شهرًا، تبدأ بالمحرّم وتنتهي بذي الحجة، وهي كالتالي:
1. المحرم
2. صفر
3. ربيع الأول
4. ربيع الآخر
5. جمادى الأولى
6. جمادى الآخرة
7. رجب
8. شعبان
9. رمضان
10. شوال
11. ذو القعدة
12. ذو الحجة
وتتبنى عدة دول عربية، أبرزها المملكة العربية السعودية، هذا التقويم كأساس رسمي للدولة، إذ تُحدد على أساسه المناسبات الدينية والشهور الهجرية كافة.
تاريخيًا، يعود اعتماد هذا التقويم إلى عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث أمر باعتماد الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة المنورة، التي وقعت في الثاني عشر من ربيع الأول، الموافق لـ 24 سبتمبر من عام 622 ميلادي، لتكون نقطة انطلاق لأول سنة هجرية. ومن هنا جاءت تسمية التقويم بـ”الهجري”.
ومع اقتراب هذه المناسبة الجليلة، تبدأ الاستعدادات في مختلف البلدان الإسلامية لإحياء ذكرى مولد خاتم الأنبياء، عبر مظاهر احتفالية تعبر عن المحبة والاحترام لشخص النبي الكريم، وتتنوع بين المجالس الدينية، وتلاوة السيرة النبوية، وتوزيع الحلوى، والفعاليات الثقافية والدينية التي تذكّر بالقيم النبوية وتعاليم الإسلام السمح.