مع انقضاء أشد فترات الصيف حرارة، وتجاوز درجات الحرارة المحسوسة في جنوب البلاد حاجز الـ47 درجة مئوية خلال أواخر يوليو، يتزايد اهتمام المواطنين بموعد انتهاء التوقيت الصيفي في مصر، وبدء العد التنازلي لدخول التوقيت الشتوي، وبحسب قانون تنظيم العمل بالتوقيت الصيفي الصادر عام 2023، ينتهي العمل بالتوقيت الصيفي رسميًا في منتصف ليل يوم الخميس 30 أكتوبر 2025، حيث تُعاد عقارب الساعة إلى الوراء 60 دقيقة، لتصبح الساعة 11 مساءً بدلاً من 12 منتصف الليل، وذلك إيذانًا ببدء التوقيت الشتوي مع فجر الجمعة الموافق 31 أكتوبر.
موعد انتهاء التوقيت الصيفي في مصر
وانطلق التوقيت الصيفي هذا العام في الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، وتحديدًا يوم 25 أبريل، حين تم تقديم الساعة ساعةً كاملة إلى الأمام، وقد أدى هذا التغيير إلى تعديل مواعيد فتح المحال والخدمات، فضلًا عن التأثير في مواقيت الصلاة.
العمل بنظام التوقيت الصيفي
يُذكر أن الحكومة المصرية أعادت تفعيل نظام التوقيت الصيفي بموجب القانون رقم 24 لسنة 2023، في خطوة تهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة، وذلك تماشيًا مع التحديات الاقتصادية العالمية والضغوط المتزايدة على موارد الطاقة.
وينص القانون على تقديم التوقيت الرسمي للدولة بمقدار 60 دقيقة اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل وحتى الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام، ويعتمد هذا النظام على استغلال أطول فترة ممكنة من ضوء النهار خلال فصلي الربيع والصيف، بينما تعود الساعة إلى توقيتها الطبيعي مع بدء تقلص ساعات النهار في فصل الشتاء.
الاستعدادات لشتاء 2025-2026
مع اقتراب موعد التحول إلى التوقيت الشتوي، يترقب ملايين المصريين تراجع درجات الحرارة تدريجيًا، خاصة خلال النصف الثاني من أغسطس، وبحسب بيانات الهيئة العامة للأرصاد الجوية، فإن المنخفض الهندي الموسمي الذي تسبب في الارتفاعات القياسية الحالية، سيبدأ بالانحسار خلال الأسابيع المقبلة، ما يتيح للرياح الشمالية المعتدلة استعادة هيمنتها على الأجواء.
وتشير الحسابات الفلكية إلى أن فصل الصيف ينتهي رسميًا يوم 21 سبتمبر 2025، بعد أن يكون قد استمر 92 يومًا و39 ساعة و37 دقيقة، ومن المتوقع أن تبدأ مظاهر الخريف والشتاء تدريجيًا في الظهور مع بداية سبتمبر، حيث تتراجع درجات الحرارة بشكل ملحوظ، خاصة في ساعات الليل.
ماذا يعني انتهاء التوقيت الصيفي للمواطن؟
بالنسبة للمواطن، فإن عودة الساعة إلى الوراء ساعة واحدة تعني تحولًا في إيقاع الحياة اليومية، يبدأ النهار أبكر، وتنخفض فترات التعرض للحرارة خلال النهار، ما ينعكس على مواعيد النوم والاستيقاظ، وحركة المرور، والأنشطة الاقتصادية، وحتى الحالة النفسية العامة.
كما تساهم العودة إلى التوقيت الشتوي في تخفيف الضغط على استهلاك الكهرباء، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة وتقليل الاعتماد على أجهزة التكييف والمبردات، وهو ما يحقق هدف الحكومة في ترشيد الطاقة دون فرض أي أعباء إضافية على المواطن.
ختامًا، ومع اقتراب نهاية فصل الصيف وانتهاء التوقيت الصيفي، يعيش المصريون على وقع انتظار موسم الشتاء الذي يحمل طقسًا ألطف وأوقاتًا أكثر استقرارًا، وسط أمل بأن يكون الفصل القادم أكثر اعتدالًا في درجات الحرارة، وأكثر راحة في وتيرة الحياة اليومية.