أخبار عاجلة
مسلسل Chief of War يحقق تفاعلاً واسعاً منذ عرضه -
موعد انطلاق الدوري الإنجليزي موسم 2025-2026 -

من فوضى أغسطس 2013 إلى أمان 2025.. حكاية أمة هزمت الإرهاب وصنعت الاستقرار

من فوضى أغسطس 2013 إلى أمان 2025.. حكاية أمة هزمت الإرهاب وصنعت الاستقرار
من فوضى أغسطس 2013 إلى أمان 2025.. حكاية أمة هزمت الإرهاب وصنعت الاستقرار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد انتفاضة شعبية ضد نظام حكم فاشل، بل كانت صرخة أمة في وجه مؤامرة كبرى خططت لإسقاط الدولة من داخلها.

خلال أيام قليلة، انتقل المصريون من ميادين الغضب إلى ساحات المواجهة، وتحولت مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش والشرطة إلى درع صدّ عن الوطن. كانت لحظة فاصلة بين وطن يُساق إلى الظلام، وبين أمة قررت أن تنتصر. وبين عامَي 2013 و2025، تبدلت ملامح المشهد من فوضى وكمائن وانفجارات إلى أمن واستقرار وجمهورية جديدة بُنيت على دماء الشهداء وبطولات الأبطال."
 

منذ 12 عاما.. 6 أغسطس عام 2013 

في الظل كانت تتحرك أجهزة الدولة، وفي العلن كانت فوضى الجماعة تتصاعد.. قبل أسبوع واحد فقط من واحدة من أخطر العمليات الأمنية في تاريخ مصر الحديث، كانت وزارة الداخلية المصرية تسابق الزمن، لا لتتخذ قرارًا، بل لتفعل ما لا بد منه.

في 6 أغسطس 2013، كانت مصر على حافة البركان.

 الشارع يغلي بين ترقب وتوجس، وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية تمضي في تنفيذ خطتها الجهنمية لنقل الفوضى من الاعتصامات إلى قلب الدولة.

في ذلك اليوم، لم تكن القاهرة وحدها على الخريطة؛ بل كانت سيناء تشتعل، والعاصمة تُحاصر من الداخل، والداخلية تُطلق صافرة إنذارها الأخيرة.

 سيناء تشتعل.. "أنصار بيت المقدس" يبدأ تنفيذ أجندة الدم

في فجر ذلك اليوم، كانت مدرعات الشرطة والجيش على موعد مع كمائن الغدر في الشيخ زويد والعريش. التنظيمات الإرهابية المسلحة، بقيادة "أنصار بيت المقدس"، شنت هجمات متزامنة على:

كمائن أمنية على الطرق الدولية

نقاط ارتكاز للجيش الثالث الميداني

وحدات متقدمة تابعة للداخلية


الهجمات استخدمت فيها قذائف RPG وأسلحة آلية متطورة، في محاولة لبث الرعب وضرب تماسك القوات قبل موعد فض الاعتصامين.

وأسفرت المواجهات عن: استشهاد عدد من رجال الأمن (لم يتم الإعلان الرسمي عن العدد يومها)

إصابة عناصر أخرى من قوات الجيش والشرطة

إحباط تفجيرات بعبوات ناسفة كانت معدة لاستهداف أرتال أمنية

 

 في قلب العاصمة.. رابعة تتحول إلى ثكنة مسلحة

في أحياء "مدينة نصر" و"الجيزة"، تحول المشهد من اعتصام سياسي إلى احتلال ميداني.

في يوم 6 أغسطس، شهدت القاهرة:

نصب حواجز إسمنتية داخل شوارع سكنية

تحركات مسلحة علنية لعناصر ملثمة

تفتيش المواطنين من قِبل شباب الجماعة

احتجاز معارضين داخل غرف تعذيب سرية


في منصة "رابعة"، كانت الخطب النارية تحرّض علنًا على القتل، وتبشر بـ"دماء ستروي الأرض"، إذا اقتربت قوات الأمن من الميدان.


 بيان الداخلية: التحذير الأخير قبل العاصفة

في مساء ذلك اليوم، خرجت وزارة الداخلية ببيان رسمي حاسم، قالت فيه: الاعتصامات تحولت إلى قواعد مسلحة تهدد الأمن القومي، والوزارة لن تصمت على مخطط يستهدف إسقاط الدولة.

البيان كان واضحًا في تفاصيله: تم رصد أسلحة ثقيلة وخفيفة داخل الاعتصامات وتم ضبط خرائط ومنشورات تحريضية على العنف تم إحباط تهريب ذخائر ومتفجرات إلى رابعة والنهضة تم القبض على عناصر تكفيرية دخلت من سيناء عبر محافظات الدلتا كانت الرسالة: لا فض إلا بمواجهة.

 الضربات الاستباقية.. العيون لا تنام

قوات الأمن الوطني والعمليات الخاصة شنت في نفس الليلة حملات متزامنة في: حلوان – المطرية – عين شمس

إمبابة – بولاق – الوراق – فيصل

شبرا – القناطر – بنها – الخانكة

 وأسفرت النتائج عن: ضبط 25 عنصرًا إرهابيًا من خلايا الدعم اللوجستي

العثور على ترسانة صغيرة من الأسلحة

ضبط أجهزة اتصال مشفرة وتوجيهات صادرة من خارج البلاد


كما تبين من التحقيقات الأولية أن بعض العناصر تلقت تدريبات في قطاع غزة، وعادت عبر الأنفاق بتكليف من يحيى موسى والبلتاجي وآخرين.

قرار الفض.. أوراق الدولة أمام الرأي العام

لم يكن قرار الفض ارتجاليًا، بل استند إلى:

1. بلاغات رسمية من سكان الأحياء المجاورة


2. شهادات موثقة عن جرائم تعذيب داخل الاعتصامات


3. تقارير أمنية عن استعداد الجماعة لإشعال البلاد


4. تفويض شعبي يوم 26 يوليو يطالب بمواجهة الإرهاب المحتمل

 

 كل ذلك تم تسليمه إلى النيابة العامة، التي أصدرت قرارها بفض الاعتصامات بالقوة إن لزم الأمر، مع الالتزام بمدونة سلوك أمنية.


 أسماء الشهداء.. دماء على خارطة الحسم

رغم عدم صدور بيان تفصيلي بأسماء الشهداء في 6 أغسطس 2013، إلا أن التقارير الأمنية والحقوقية تؤكد سقوط شهداء في كمائن الشيخ زويد

هجمات العريش المتزامنة

إطلاق نار على كمين الكوثر في جنوب رفح

أبرز الشهداء في تلك المرحلة:

الشهيد البطل محمد أبو شقرة (سقط قبلها بأسابيع)

شهداء كمين "كرم القواديس" (لاحقًا)

ضباط الشرطة المجندين في شمال سيناء الذين تصدوا للكمائن المسلحة

 

 شهادات وتحليلات.. هل كان الفض ضروريًا؟

 اللواء فؤاد علام – وكيل أمن الدولة الأسبق:  "الاعتصام لم يكن سلميًا.. كان احتلالًا مسلحًا لمنطقة حيوية وسط العاصمة، وكان على الدولة أن تحسم قبل أن تُحسم".

 الدكتور عبد المنعم سعيد – محلل سياسي:  "ما حدث في 14 أغسطس أنقذ مصر من حرب أهلية.. الجماعة كانت تراهن على الفوضى لا الصناديق".

 لميس الحديدي – إعلامية:  "رأيت سلاحًا فوق أسطح البيوت.. ليس من الطبيعي أن نُطالَب بالتسامح مع من يرفع الكلاشينكوف".


 توثيق رسمي.. إحصائيات يوم الفض من المجلس القومي لحقوق الإنسان

في تقريره الصادر عام 2014، وثّق المجلس القومي لحقوق الإنسان ما يلي:

عدد القتلى في رابعة: 632 شخصًا (بينهم 8 ضباط شرطة)

عدد القتلى في النهضة: 88 شخصًا

عدد المصابين: أكثر من 1490 شخصًا

عدد المقبوض عليهم: قرابة 800 عنصر من مواقع الاعتصام


 مع ملاحظة أن تنظيم  الإخوان الإرهابي رفضوا التعاون مع المجلس في توثيق أي بيانات تخص الجماعة.


 14 أغسطس.. ساعة الصفر

بعد أسبوع من 6 أغسطس، كانت البلاد على موعد مع قرار التنفيذ.

بدأت العملية فجر الأربعاء

استُخدم مكبّرات الصوت لتحذير المعتصمين

تم فتح ممرات آمنة لخروج السلميين

اندلعت اشتباكات مسلحة بمجرد دخول القوات


 بعد ساعات من المواجهة، انتهى الاعتصام وسقط مشروع الفوضى.


  يومٌ لا يُنسى في ذاكرة الأمن الوطني

 

"6 أغسطس 2013" كان البداية الفعلية لنهاية مخطط إسقاط الدولة.

كان اليوم الذي واجهت فيه وزارة الداخلية وحشًا بثلاثة رؤوس:

1. إرهاب في سيناء


2. تسليح في القاهرة


3. تمويل وتحريض إعلامي خارجي

 

فوضى ما بعد السقوط.. إرهاب الإخوان في 2013

 

لم تستسلم الجماعة الإرهابية لسقوطها، بل لجأت إلى العنف المسلح كوسيلة للانتقام. وفي الفترة ما بين يوليو إلى ديسمبر 2013، شهدت مصر تصعيدًا إرهابيًا غير مسبوق: تفجيرات متكررة استهدفت مديريات الأمن.

اغتيالات لضباط الجيش والشرطة، مثل الشهيد محمد مبروك.

استهداف الكنائس ودور العبادة.

اعتصامات مسلحة في رابعة العدوية والنهضة، تحولت إلى ثكنات إرهابية.

ووسط هذه الفوضى، لعبت وزارة الداخلية دورًا بطوليًا في التصدي للهجمات الإرهابية، بمساندة من القوات المسلحة.

لكنها لم تتراجع. لم تهتز. بل واجهت، وخططت، وانتظرت اللحظة المناسبة لتنقض على الإرهاب بقوة القانون وسلاح الدولة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حذف فيديو مفبرك لشيخ الأزهر بالذكاء الاصطناعي
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة