ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، أن هناك تقلبات واسعة في العملات الآسيوية بعد أن جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع القادمة من اليابان وكوريا الجنوبية، في تصعيد جديد لحربه التجارية المتقلبة.
وسجل الين الياباني تراجعًا واسع النطاق خلال تعاملات، اليوم الثلاثاء، فيما قفز الدولار الأسترالي بشكل مفاجئ بعد أن خالفت البنك المركزي الأسترالي توقعات السوق وأبقى على سعر الفائدة دون تغيير عند 3.85%، ما دعم العملة الوطنية التي ارتفعت بنسبة 0.75% لتسجّل 0.6541 دولار أمريكي.
وقد بدأ ترامب أمس الاثنين بإبلاغ شركاء تجاريين كبار مثل اليابان وكوريا الجنوبية، إلى جانب دول أصغر، أن الولايات المتحدة ستفرض رسومًا جمركية مرتفعة اعتبارًا من الأول من أغسطس.
وتسببت هذه التطورات في اهتزاز ثقة المستثمرين وأدت إلى أجواء قاتمة في الأسواق الآسيوية، وقد هبط الين إلى أدنى مستوى له في أسبوعين عند 146.44 مقابل الدولار؛ كما انخفض أمام اليورو إلى أدنى مستوى له في عام، وسجّل أضعف أداء أمام الجنيه الإسترليني منذ ثمانية أشهر.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا إن حكومته ستواصل التفاوض مع واشنطن من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري يخدم الطرفين.
أما العملة الكورية الجنوبية (الوون)، فقد أدت أداءً أفضل نسبيًا من الين، إذ ارتفعت بنسبة 0.7% إلى 1،366.35 مقابل الدولار، متعافية من خسارة بنسبة 1% تكبدتها أمس /الاثنين/.
وذكرت الحكومة الكورية أنها ستكثف جهودها للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى، شهدت بعض العملات تحسنًا في الأداء بعد التراجعات الحادة التي سجلتها في الجلسة السابقة بفعل ارتفاع الدولار؛ فقد صعد اليورو بنسبة 0.27% إلى 1.1740 دولار، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.26% إلى 1.36375 دولار.
وقالت مصادر أوروبية إن الاتحاد الأوروبي لن يتلقى خطابًا من واشنطن بشأن الرسوم الجديدة، وإنه يسعى للحصول على إعفاءات من الرسوم الأمريكية الأساسية البالغة 10%.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات، 97.29، محافظًا على بعض مكاسب الجلسة السابقة التي بلغت 0.5%.. أما الدولار النيوزيلندي فقد ارتفع بنسبة 0.2% إلى 0.6014 دولار.
وفي الصين، تراجع اليوان لفترة وجيزة إلى أدنى مستوى له في أسبوعين أمام الدولار، وسط مخاوف متجددة بشأن الرسوم الأمريكية، لكنه تعافى بعد تدخل البنوك الحكومية الكبرى لدعمه.
