خسائر حريق سنترال رمسيس.. على مدار أكثر من ست ساعات، بذلت فرق الحماية المدنية جهوداً مضنية لمكافحة الحريق الذي اندلع في مبنى سنترال رمسيس بمنطقة وسط البلد مساء الاثنين، ما أثار حالة من الذعر بين المواطنين في محيط الحادث. اندلع الحريق في الطابق السابع نتيجة اشتعال مواد قابلة للاحتراق، كالأوراق والمقاعد الخشبية، وسرعان ما انتقل إلى طوابق أخرى بسبب ارتفاع حرارة المكان وتكدس المواد المشتعلة.
الخسائر الناتجة عن حريق سنترال رمسيس
كانت كبيرة، إذ أدت إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية للاتصالات، شملت كابلات الشبكات الأرضية وخطوط الإنترنت، إلى جانب تلف عدد من الأجهزة الفنية. كما تأثرت منظومة حجز تذاكر القطارات مؤقتاً على مستوى الجمهورية، وفقاً لما أعلنته الهيئة القومية لسكك حديد مصر، بسبب تضرر الشبكة التابعة للشركة المصرية للاتصالات.
وأدت حادثة حريق سنترال رمسيس كذلك إلى تعطيل خطوط الطوارئ لهيئة الإسعاف وتأثر بعض قنوات الاتصال بين مدينة الإنتاج الإعلامي والقنوات الفضائية، خاصة في برامج البث المباشر. كما تسبب الحريق في اضطراب محدود لحركة الطيران، لكن تمت معالجة الوضع بسرعة وعادت الخدمات إلى طبيعتها في وقت قياسي.
حادثة حريق سنترال رمسيس
باشرت فرق الدعم الفني التابعة للشركة المصرية للاتصالات، بالتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، العمل فوراً لاستعادة خدمات الإنترنت والاتصالات تدريجياً. وأُعيد توجيه حركة الإنترنت الخاص بعملاء الشركة المصرية للاتصالات إلى مركز الحركة التبادلي بسنترال الروضة لضمان استمرار الخدمة.
ورغم السيطرة على حريق سنترال رمسيس مساء الاثنين، تجددت النيران في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء داخل أجزاء من المبنى، مما استدعى إرسال تعزيزات من قوات الحماية المدنية لمواجهة الوضع. استمرت أعمال الإطفاء والتبريد بواسطة السلالم الهيدروليكية لمحاصرة النيران ومنع انتشارها إلى المناطق غير المتضررة بالمبنى.
إصابة 14 شخصاً بحادثة حريق سنترال رمسيس
الحادث أسفر عن إصابة 14 شخصاً تم نقلهم إلى مستشفى القبطي لتلقي العلاج. كما نجحت فرق الإنقاذ في إخراج عدد من الموظفين المحتجزين داخل المبنى؛ حيث استخدمت السلالم الهيدروليكية للوصول إليهم ونقلهم إلى أماكن آمنة. قامت وزارة الصحة بتفعيل غرفة الأزمات المركزية لضمان الاستجابة الفورية للحادث ومتابعة الحالات الطبية الناتجة عنه.
