أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل حول قضية مغني الراب الشهير شون “ديدي” كومبس، بعدما أكد في مقابلة مع شبكة “نيوزماكس” أنه سيكون من “الصعب للغاية” منحه عفوًا رئاسيًا، مبررًا ذلك بالعداء الذي أبداه الفنان تجاهه منذ دخوله عالم السياسة.
كومبس، الذي أُدين بتهمتي الاتجار بالبشر وبرئ من تهمتي الابتزاز والاتجار الجنسي في يوليو الماضي، ما زال يواجه تبعات قضائية معقدة، رغم إصراره على براءته من جميع التهم الخمس التي وُجهت إليه.
ترامب، الذي سبق وأبدى في يونيو الماضي استعدادًا لدراسة العفو عن كومبس إذا تبيّنت له الحقائق، تراجع بنبرة حاسمة قائلًا: “أعتقد أنه شبه بريء، لكنه بدأ يحتفل بفوزه.. المشكلة أنه كان عدائيًا معي عندما ترشحت للرئاسة بعد أن كنا على وفاق”. وأضاف الرئيس السابق ساخرًا: “كنا أصدقاء مقربين، ثم فجأة أصبح عدائيًا للغاية، وهذا يجعل أي خطوة بالعفو صعبة”.
العلاقة بين الطرفين شهدت تحولات درامية خلال السنوات الأخيرة؛ فبعد أن حضر ترامب فعاليات وحفلات خاصة لكومبس في نيويورك واصفًا إياه بـ”الصديق العزيز” عام 2012، انهارت تلك الصداقة مع دخول ترامب المعترك السياسي. كومبس نفسه عبّر عن موقفه بشكل حاد، إذ قال في لقاء مع “ديلي بيست” عام 2017 إن مجتمع السود لا يكترث لترامب، قبل أن يشن هجومًا أكثر صراحة في 2020 حين دعا إلى “نفي أمثال ترامب” معتبرًا أن سياساته تهدد حياة العائلات الأمريكية من أصول إفريقية.
تصريحات ترامب الأخيرة تعكس تعقيدات العلاقة بين الفن والسياسة في الولايات المتحدة، وتترك ملف العفو عن ديدي كومبس معلّقًا بين ماضٍ من الصداقة وواقعٍ من العداء الصريح.