أكد المهندس محمد البستاني، رئيس جمعية المطورين العقاريين، أن السمعة والثقة هما الركيزتان الأساسيتان للنجاح المستدام في القطاع العقاري، مشيرًا إلى أن رأس المال الحقيقي لا يقتصر على المال فحسب، بل يرتكز بشكل أساسي على "العلم" و"الخبرة" والسمعة الطيبة.
وشدد "البستاني"، في تصريحات له د، على أن التحدي الأكبر الذي يواجه المطورين العقاريين ليس في عمليات البناء أو البيع، بل في الحفاظ على المصداقية وبناء علاقات ثقة طويلة الأمد مع العملاء، موضحًا أن الالتزام بالوعود والعمل الجاد المدعوم بالعلم والخبرة هما السبيل لتجنب الأخطاء وضمان الاستمرارية.
قرارات الإصلاح الاقتصادي كانت قوية وجرئية
وأضاف أنه برغم الخسائر التى لحقت بالمطورين بسبب تقلبات سعر الصرف إلا أن قرارات الإصلاح الاقتصادي كانت قوية وجرئية، مؤكدًا إيمانه بأن المصلحة العامة للدولة تأتي أولًا، مشيرًا إلى أن كل وضع اقتصادي مهما كانت تحدياته يحمل في طياته فرصًا يمكن اقتناصها بالرؤية السليمة، والدراسة، والتخطيط الجيد، ناصحًا الشباب باستخلاص الدروس من التجارب الاقتصادية المتنوعة والتحلي بالقدرة على التكيف مع المتغيرات.
وفي سياق حديثه عن مسار النجاح، نصح الشباب بضرورة تحديد الأهداف بوضوح منذ المراحل المبكرة من الحياة، مؤكدًا على أن اختيار المسار التعليمي يجب أن يكون مبنيًا على هذا الهدف الحقيقي وليس فقط على المجموع الدراسي، مشددًا على أن اكتساب العلم والمعرفة المتعمقة هو نقطة البداية لأي نجاح، مقدمًا نصيحته للشباب قائلًا: "اتعلم قبل ما تدور على رأس مالك".
أهمية اكتساب الخبرة من أهل الاختصاص والشركات المتخصصة قبل الانطلاق في العمل الخاص
وأكد على أهمية اكتساب الخبرة من أهل الاختصاص والشركات المتخصصة قبل الانطلاق في العمل الخاص، داعيًا إلى الدراسة الذاتية وأخذ الدورات التدريبية لتسريع عملية التعلم واكتساب المعرفة اللازمة.
وفيما يخص العمل الحر، شجع البستاني الشباب على التفكير في ريادة الأعمال، مشيرًا إلى أن الوظيفة التقليدية قد تُحد من الطموح، محذرًا في الوقت نفسه من أن هذه الخطوة يجب أن تكون مدروسة ومبنية على حسابات دقيقة، واصفًا نفسه بأنه "مغامر وليس مقامر"، مؤكدًا على أهمية المرونة والقدرة على التكيف والاستثمار المستمر في تطوير الذات واكتساب مهارات جديدة لمواجهة التحديات المتغيرة.
ونوه بأنه رغم التوترات الإقليمية والاضطرابات التي يشهدها العالم، إلا أن مصر تقف شامخة كدولة آمنة ومستقرة، بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية والاستثمارات القوية في تسليح الجيش المصري وتنمية البلاد، ونعيش اليوم في أمن واستقرار يندر وجوده في محيطنا الإقليمي المشتعل.
