شهد اليوم الرئاسي نشاطا كبيرا، حيث قام الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم، بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر، في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، وكان في استقباله الفريق أول عبدالمجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وكبار رجال الدولة.
وضع إكليل من الزهور على قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس توجه كذلك إلى قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقام بوضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة ترحما على روحه الطاهرة.
كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، وفدًا استثماريًا كويتيًا برئاسة محمد جاسم الصقر، رئيس الجانب الكويتي في مجلس التعاون المصري الكويتي، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
الرئيس السيسي يستقبل وفدًا استثماريًا كويتيًا
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالوفد الكويتي، مؤكدًا اعتزازه بعلاقة الأخوة التي تربطه وسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والروابط الأخوية المتينة بين مصر والكويت على مختلف المستويات الرسمية والشعبية، ومشيرًاإلى التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وكذا الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، وهو ما يحتم تكثيف التعاون والتكامل بين الدول العربية الشقيقة، خاصةً في ضوء خصوصية العلاقات المصرية الكويتية باعتبارها نموذجًا للتعاون البناء والمثمر، القائم على الثقة والاحترام المتبادل.
ومن جانبه، نقل رئيس الوفد الكويتي رسالة الى الرئيس من صاحب السمو الامير مشعل الاحمد الصباح أمير الكويت مفادها أن الكويت تشرف بدعم مصر، وأن الكويت لا تنسى أبدا دعم مصر لها في بداية نشأة دولة الكويت، والتأكيد في ذات السياق على دعم القطاع الخاص الكويتي لمصر.
الاستثمار في مشروعات مشتركة
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد الدور المحوري لرجال الأعمال والصناعة في دفع التعاون الثنائي بين مصر والكويت، من خلال الاستثمار في مشروعات مشتركة تعود بالنفع على البلدين، وتحفز النمو الحقيقي لاقتصادهما، وتوفر فرص العمل للأجيال القادمة، مشيرًا إلى حرص الحكومة المصرية على تعزيز التعاون مع الشركات الكويتية وزيادة استثماراتها في مصر، واستعداد مصر لتوفير كل السبل لتوطيد وتطوير الشراكة مع القطاع الخاص الكويتي. وتضمنت المقابلة مشاهدة الوفد الكويتي لفيلم تسجيلي حول أهم المشروعات القائمة وتلك الجاري تنفيذها في مصر، والتي يمكن لمستثمرين كويتيين الانخراط فيها.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه الدعوة للمستثمرين الكويتيين لاستكشاف الفرص المتاحة في مصر، والاستفادة من الحوافز والتسهيلات التي تقدمها الدولة المصرية، وكذا تطوير التعاون الصناعي من خلال العمل على إقامة شراكات صناعية بين الشركات المصرية والكويتية، والتركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، منوهًا إلى أن السوق المصرية كبيرة وواعدة ولديها احتياجات ضخمة في مختلف المجالات، بما يتيح للمستثمر إمكانية الحصول على عوائد كبيرة من الاستثمار.
القطاعات الواعدة للتعاون الاستثماري
وأوضح المتحدث الرسمي، أن اللقاء ناقش الفرص المتاحة في عدد من القطاعات الواعدة للتعاون الاستثماري، حيث أثنى الوفد الكويتي من جانبه على التطور الكبير الذي شهدته مصر في مجالات البنية التحتية وتعزيز المناخ الجاذب للاستثمار، مؤكدين حرصهم على تعزيز الشراكة مع مصر من خلال تطوير تواجدهم الاستثماري في الاقتصاد المصري، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين في التعاون والازدهار. واضاف الوفد الكويتي انه يتعين البناء على الشراكة الاستراتيجية القائمة بين مصر والكويت، موضحين ان حجم الاستثمارات الكويتية في مصر قد تجاوز العشرين مليار دولار موزعة على مختلف القطاعات والانشطة وعلى أكثر من الف شركة كويتية تعمل في مصر، وأن أكثر من ٢٥٪ من مشروعات الصندوق الكويتي للتنمية موجودة في مصر، معبرين عن التطلع الى تكثيف وتعميق الاستثمارات الكويتية في مصر، ولأن يكون للكويت دور فاعل في "المنتدى الاستثماري المصري الخليجي" الذي سوف تستضيفه القاهرة هذا العام، خاصة مع النهضة التنموية غير المسبوقة التي تشهدها مصر.
كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، أنطونيو تاياني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، وذلك بحضور الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.
الرئيس السيسي يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء الإيطالي
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الوزير الإيطالي نقل للرئيس تحيات رئيسة وزراء إيطاليا "جورجيا ميلوني"، وحرصها على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وهو ما ثمنه الرئيس، مؤكدًا اعتزازه بالعلاقات الوثيقة المصرية الإيطالية، وبالروابط التي تجمع الشعبين الصديقين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون الثنائي، خاصةً في المجالات الإقتصادية والتجارية والاستثماريّة، وفرص تطوير الشراكة في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والزراعة والثروة الحيوانية، بما يحقق مصالح الدولتين والإستفادة المثلى من تلك المجالات، كما تطرق الاجتماع الى أهمية التعاون بين البلدين في مكافحة الهجرة غير الشرعية وفي موضوع الهجرة النظامية، وضرورة دعم مصر في هذا الصدد، خاصة مع نجاح مصر في منع خروج أي مراكب تحمل مهاجرين غير شرعيين من السواحل المصرية منذ عام ٢٠١٦، ومع استضافتها لحوالي ٩،٥ مليون اجنبي نزحوا اليها من جراء الازمات التي تشهدها المنطقة.
استعرض الأوضاع في قطاع غزة
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضًا الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم إستعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية، والتأكيد على رفض مصر تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية القضية الفلسطينية، والتشديد على أن الإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين يمثل الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم والإستقرار في المنطقة. ومن ناحيته، اعرب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الايطالي عن تقدير ايطاليا لجهود الوساطة التي تقوم بها مصر لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا دعم بلاده لخطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة التي طرحتها مصر وحظت بالتأييد العربي والاسلامي.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضًا مستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان وأمن الملاحة في مضيق باب المندب وتطورات المفاوضات بين أيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الايراني، حيث تم التأكيد على حرص مصر على إستقرار تلك الدول وحماية مقدرات شعوبها ووحدتها، وعلى أهمية تسوية الخلافات بالوسائل السلمية، والسعي الحثيث لوقف اطلاق النار في قطاع غزة.
ومن جانبه، ثمن وزير الخارجية الإيطالي الجهود المصرية الضخمة لإستعادة الإستقرار الإقليمي، مؤكدًا حرص بلاده على التشاور والتنسيق المستمر مع مصر في هذا الصدد.
الرئيس السيسي يجري اتصالًا هاتفيًا برئيس وزراء الهندي
وأجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي".
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أعرب عن خالص التعازي للحكومة الهندية، وتضامن مصر مع أسر الضحايا جراء الحادث الإرهابي الذي استهدف السائحين الهنود بولاية كشمير، مشددًا على إدانة مصر لكل أشكال الأعمال الإرهابية، ومشيرًا إلى الجهود المصرية للتصدي لظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف وفق مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار كل الأبعاد المتصلة بتلك الظاهرة. ومن جانبه ثمن رئيس الوزراء الهندي اللفتة الكريمة، مؤكدًا على عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول العلاقات الثنائية، حيث تم التأكيد على أهمية العمل المشترك لترجمة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى مشروعات وبرامج تعاون ملموسة في شتى المجالات، وتكثيف التواصل رفيع المستوى لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون بما يحقق تطلعات الشعبين للتقدم والازدهار.