
ماذا سيقرر البنك المركزي المصري في اجتماع الفائدة يوم 10 يوليو؟.. خبراء يكشفون اتجاه القرار - غاية السعودية
غاية السعودية يكتُب.. يترقب الشارع الاقتصادي في مصر ما سيصدر عن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري يوم 10 يوليو الجاري، وبينما يأمل البعض في خفض أسعار الفائدة لتحفيز النشاط الاقتصادي، فإن أغلب التقديرات تشير إلى أن المركزي قد يختار تثبيت الفائدة عند مستوياتها الحالية، في محاولة لتحقيق التوازن بين كبح التضخم والحفاظ على جاذبية الاستثمار الأجنبي.
تثبيت الفائدة هو الأرجح مع تحسن مؤشرات الاستقرار
كشفت د. يمن الحماق، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن تثبيت الفائدة يبدو السيناريو الأقرب خلال اجتماع يوليو.
وأوضحت يمن الحماقي في تصريحات خاصة لـ"بانكير" أن الاتفاق المؤقت بين إيران وإسرائيل لوقف إطلاق النار أعطى إشارات إيجابية ساعدت على تهدئة الأسواق، كما تحسنت بعض المؤشرات المحلية مثل زيادة الاحتياطي النقدي، وارتفاع حصيلة السياحة وتحويلات المصريين بالخارج.
وأضافت أن هذه التطورات تمنح قدرًا من الأمان لصانع السياسة النقدية، لكنها حذرت من أن التحدي الأكبر يظل في ما يسمى بـ«الهوت موني» (الاستثمارات الأجنبية الساخنة) التي تؤثر بقوة على سعر الصرف.
وأشارت إلى أن تثبيت الفائدة قد يستمر «لحين عودة الاستقرار الكامل»، أو قد يُجري المركزي خفضًا طفيفًا بنسبة لا تتجاوز 1% لإعطاء إشارة إيجابية للأسواق، مع ضرورة التركيز على دعم بيئة الاستثمار والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
التضخم يفرض التثبيت
بدوره، رأى الخبير الاقتصادي د. كريم العمدة أن تثبيت الفائدة هو الخيار الأقرب للمركزي في ظل استمرار تسارع معدلات التضخم.
وقال العمدة في تصريحات خاصة لـ"بانكير" إن خفض الفائدة في الوقت الحالي سيكون صعبًا بسبب ارتفاع التضخم، كما أن رفعها أيضًا غير واقعي نظرًا لوصولها بالفعل إلى مستويات مرتفعة.
وأكد أن المركزي المصري على الأرجح سينتظر مزيدًا من الوضوح بشأن مسار التضخم قبل الإقدام على أي خطوة في الاجتماعات التالية.
التثبيت الأقرب.. بانتظار استقرار أكبر
وفي ظل هذه الآراء، يبدو أن التوقعات تصب جميعها تقريبًا في اتجاه تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع يوليو، مع انتظار استقرار أكبر للأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية، ويظل هدف البنك المركزي هو تحقيق توازن صعب بين احتواء التضخم، والحفاظ على جاذبية الاستثمار الأجنبي، ودعم النمو الاقتصادي، وهو ما يتطلب قرارات محسوبة وحذرة في هذه المرحلة.
كُنا قد تحدثنا في خبر ماذا سيقرر البنك المركزي المصري في اجتماع الفائدة يوم 10 يوليو؟.. خبراء يكشفون اتجاه القرار - غاية السعودية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية السعودية الالكتروني.